استنكرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: إقدام مجموعة يمينية متطرفة يترأسها المدعو «راسموس بالودان» البغيض على حرق نسخ من القرءان الكريم في مدينة مالمو ثالث أكبر المدن السويدية.
ورأت الجبهة: أنّ هذا العمل الشائن الشنيع برسم دولة السويد، وهو يتناقض مع حرية المعتقد وحرية العبادة، وهو لا يساعد إطلاقاً على حوار الحضارات بمختلف أشكاله ومكوّناته، بل على العكس من ذلك تماماً، لافتة: إلى أنّ الدين الاسلامي الحنيف دعا إلى الحوار وإلى الانفتاح وإلى المواطنة بالشكل الذي لا يتنافى أبداً مع حرية الاعتقاد وحرية الرأي والتعبير التي يدّعيها الغرب (فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلظَّٰالِمِينَ نَارًا) والاسلام دعا إلى دولة الانسانية والتراحم والتسامح على قاعدة التعاون لما فيه خير وتقدّم وتطوّر المجتمعات (وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) وغيرها من الآيات والأحاديث النبوية الشريفة التي تفيد الدفع بالتي هي أحسن كما أخبرنا تعالى(وَلَا تَسْتَوِى ٱلْحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُ ٱدْفَعْ بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُۥ عَدَٰاوَةٌ كَأَنَّهُۥ وَلِىٌّ حَمِيمٌ)، لذلك فإن المطلوب عدم استفزاز مشاعر المسلمين في العالم، والمطلوب من دولة السويد اعتقال ومحاسبة كل الذين فعلوا هذا العمل الشائن والمرفوض جملةً وتفصيلاً.