اخبار دولية

بوتين: لم نُهزم في سوريا ومستقبل قواعدنا يتحدّد وفق تصرّفات السلطات الحالية

في الوقت الذي تطرح فيه تساؤلات حول مستقبل القاعدتين الروسيتين في سوريا، حميميم الجوية في اللاذقية ومنشأة طرطوس البحرية، أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ موسكو تفكر بشأن مستقبل قواعدها في سوريا «انطلاقاً من تصرفات السلطات الحالية هناك»، وقال: «لا نعلم إلى أيّ درجة نحن بحاجة لقواعدنا في سوريا وما الذي يمكن أن تقدمه»، مضيفاً: «علينا أن نبحث ما إذا كنّا سنحتفظ بقواعدنا العسكرية في سوريا». وأشار إلى أنّ روسيا اقترحت «أن يستخدم شركاؤنا قاعدتنا الجوية في سوريا لأغراض إنسانية وكذلك القاعدة البحرية».

وعمّا يُحكى عن «هزيمة» روسيا في سوريا، قال بوتين خلال مؤتمر صحافي سنوي: «لم نُهزم في سوريا بل حققنا أهدافنا هناك»، مشيراً إلى أنّ «روسيا تدخلت عسكرياً في سوريا لمنع نشوء كيان إرهابي فيها».

وأضاف أنّ روسيا أجلت 4 آلاف مقاتل من قاعدة حميميم إلى إيران بطلب من طهران. وأوضح أنّ جزءاً من القوات المحسوبة على إيران غادر إلى لبنان وآخر إلى العراق.

من جهة أخرى، أكد بوتين أنه «لم يلتق الأسد، لكنه عازم على مقابلته». وقال: «سأسأل الأسد عن الصحافي الأميركي المفقود في سوريا أوستن تايس»، الذي أُسر أثناء إعداده تقارير صحافية في آب 2012. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت أنها «تواصل محاولاتها لتحديد مكان تايس، لكن ليس لديها معلومات محددة عن مكان وجوده».

وعن الحرب في أوكرانيا، ذكر الرئيس الروسي أنّ «القوات الروسية تقترب من تحقيق أهدافها الأساسية في أرض المعركة في أوكرانيا وتتمكن كل يوم من السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي»، وقال إن «القوات الروسية تتقدم على طول جبهة المواجهة».
وأضاف: «يجب أن أقول إن الوضع يتغير جذرياً… هناك تحركات على خط المواجهة بالكامل كل يوم»، لافتاً إلى أن «مقاتلينا يسيطرون على كيلومترات مربعة من الأراضي يومياً… القتال عصيب، لذلك التنبؤ بما هو قادم صعب وعديم الجدوى، لكننا نقترب من إتمام مهامنا الأساسية التي حددناها في بداية العملية العسكرية الخاصة».

وعن استمرار وجود القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، قال بوتين إنها «ستُجبر بالتأكيد على الخروج» من دون الإشارة إلى موعد محدد.

«الاقتصاد مستقر»

وطمأن الرئيس الروسي إلى أن «الاقتصاد الروسي مستقر على الرغم من بعض العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع التضخم». وأشار إلى أنّ «الاقتصاد قد ينمو بأربعة في المئة هذا العام إلّا أن التضخم يبعث بإشارة مثيرة للقلق».

وبحسب «فرانس برس»، فقد جاءت أحدث انتكاسة للكرملين الأسبوع الماضي، مع بقاء التضخم عند مستوى مرتفع (8,5 في المئة)، وعلى خلفية تباطؤ متوقع في العام 2025. وارتفعت الأسعار رغم رفع البنك المركزي الروسي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ عقدين لتصل إلى 21 في المئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *