بدون تصنيف

رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني على رأس وفد يزور جبهة العمل الإسلامي وبحث في سبل التعاون المشترك

*رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني على رأس وفد يزور جبهة العمل الإسلامي وبحث في سبل التعاون المشترك*

استقبل منسّق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير عثمان الجعيد بحضور أمين سر الجبهة الشيخ شريف توتيو والمسؤول الإعلامي الشيخ وليد علامة ومسؤول المكتب الإداري فؤاد طه رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي كمال حديد على رأس وفد قوامه (مسؤول مدينة بيروت في المؤتمر عماد جبري، مسؤول العلاقات السياسية للمؤتمر في لقاء الأحزاب عبد الله نجم، مدير إذاعة صوت بيروت وسام طرابلسي) ، هذا وكانت جولة أفق وبحث مطوّل وعميق في الشؤون المحليّة اللبنانية وخصوصاً بعد العدوان الصهيوني الخطير على لبنان والمستمر لغاية الساعة وكيفية سبل وطرق مواجهته بالأساليب المتاحة والتي تؤدّي إلى وقف عدوانه من خلال اجتراح أشكال مختلفة للمقاومة الرسمية والشعبية على حدّ سواء للضغط على هذا العدو لإجباره على وقف عدوانه والإنسحاب من الأراضي والنقاط التي احتلها.

وكذلك كانت جولة وبحث في أوضاع المنطقة كافة وتحديداً الوضع في قطاع غزّة العزّة وضفّة الأحرار والكرامة وفلسطين بشكل عام، وضرورة الوقوف والتضامن الكامل الشامل مع القضية الفلسطينية، ومع الشعب الفلسطيني الصابر المظلوم الذي يتعرّض اليوم لحملة إبادة جماعيّة شرسة وحملة تهجير غير مسبوقة لم يسبق لها مثيل في محاولة نازية عنصرية لسلخه عن أرضه وحقوقه وممتلكاته.

بداية : رحّب منسّق عام الجبهة الشيخ الجعيد برئيس المؤتمر الشعبي اللبناني الأستاذ كمال حديد والوفد المرافق معتبراً أنّهم في دارهم ومكتبهم وبين إخوانهم مفنّداً جذور العلاقة قديماّ مع الأستاذ كمال شاتيلا رئيس المؤتمر السابق الراحل (رحمه الله تعالى) ومع إتحاد قوى الشعب العامل، ثمّ مع المؤتمر الشعبي اللبناني، وكيف أنّ العلاقة كانت متينة أيّام الدكتور الداعية الراحل سماحة الشيخ فتحي يكن (رحمه الله تعالى) مؤسّس ورئيس جبهة العمل الإسلامي في لبنان وما زالت، لافتاً إلى أنّ العروبة والإسلام توأمان في خدمة الأمّة جمعاء، وفي خدمة المصالح الوطنية.
وأكّد سماحة الشيخ الجعيد أنّ الإشكالية السابقة والخلاف بين الناصرية والحركة الإسلامية لم تكن لتقع لو استمر الحوار والنقاش الفكري المنفتح على حاله، ولكن كان هناك تقصير وسوء تقدير وعدم الفهم للبعض الآخر أحياناً، إضافة إلى المحاولات والمؤامرات الخارجية لأعداء الأمّة العربية والإسلامية التي كانت تصبّ الزيت على النار.

واعتبر الشيخ الجعيد أنّ هذا الصراع انتهى اليوم ولاسيّما في لبنان وحتى في المنطقة ككل من خلال هذا الإنفتاح وهذا الحبّ والودّ وهذه الزيارات واللقاءات الأخوية الإيجابية المستمرة وتلاقي الأفكار والتشاور المستمر خاصّة أنّنا جميعاً في مواجهة عدو حاقد غادر متعجرف لا يميّز بين مسلم وآخر ولا بين عروبي وناصري وقومي وإسلامي ويساري وعلماني، بل الجميع عنده في خانة واحدة، لذا ينبغي علينا مواجهته بيدٍ واحدة وقلبٍ واحد وبوحدة عمل وتخطيط وتعاون مشترك، فأعداء الأمّة اجتمعوا على قتالها ونزع مصدر قوّتها، وعلينا أن نكون جميعاً في جبهة واحدة وخندق واحد لمواجهتهم ومقارعتهم وإفشال كلّ خططهم ومؤامراتهم.

وتطرّق سماحة الشيخ الجعيد إلى الشأن الداخلي معتبراً أنّنا اليوم أمام مرحلة جديدة وخطيرة علينا أن نتحلّى فيها بالحكمة والوعي وتحمّل المسؤولية لتدارك المخاطر المحدقة بالوطن وبجميع فئاته وأطيافه وطوائفه ومذاهبه لافتاً إلى وجوبيّة العمل على الوحدة الوطنيّة والإسلامية، والتمسك بخيار الجهاد والمقاومة والعمل على مواجهة كل مشاريع التطبيع والاستسلام، وعلى ضرورة محاربة أعاصير الفتن الطائفية والمذهبية المتكاثرة اليوم.

وأشار الشيخ الجعيد إلى أنّ وطننا لبنان بحاجة اليوم لكلّ أبنائه في الداخل والخارج، وأنّ مسؤولية الدولة اليوم والتي أخذت على عاتقها تحرير الأرض وحماية المواطن على المحك، فنحن أمام عدو لا يمتثل لا للقوانين الدوليّة ولا للقرارات الأمميّة ولا للتعهدات وينقض كل المواثيق والعهود ويضرب بها كلّها عرض الحائط، ما يعني أننا أمام عدو لا يفهم بلغة الكلام ولا ينصاع لأي كلام لا من أمريكا ولا من مجلس الأمن ولا من الأمم المتحدة، فنحن أمام عدو لا يفهم إلا لغة واحدة وهذا ما أثبتته الأيّام، ألا وهي لغة القوة والسلاح والمقاومة والمواجهة، لذا فإننا نؤكّد على حقّ لبنان جيشاً وشعباً ومقاومة ودولة في استخدام كافة الطرق والأساليب المتاحة لوقف العدوان وطرده ودحره عن أرضنا.

وفي ختام اللقاء أكد الطرفان على استمرار اللقاءات المشتركة والتعاون المشترك لتحقيق الأهداف الوطنية المتفق عليها.

جبهة العمل الإسلامي في لبنان
الخميس 13 / 3 / 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *