منسق عام جبهة العمل الإسلامي يستقبل المعاون الدولي لأمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
استقبل منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد في مقر الجبهة الرئيسي في بيروت: المعاون الدولي لأمين عام مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية سماحة السيد محمد رضا مرتضوي، وقد جرى التباحث في الأوضاع العامة في المنطقة ولا سيما الإسلامية منها والعوائق المفتعلة للحيلولة دون تحقيق الوحدة الإسلامية، وجرى التأكيد على علاقة الأخوة المتينة والمحبة الصادقة والتعاون والتنسيق التي تربط بين المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب وجبهة العمل الإسلامي في لبنان، وعلى أهمية التعاون المثمر والبنّاء بين مختلف علماء الأمة ودعاتها ومفكريها لمواجهة الأخطار المحدقة لاخضاع الجميع والهيمنة على مقدرات البلدان الإسلامية، والخطط والمكائد المشبوهة لطمس المفاهيم والقيم الدينية والشرعية والمُثُلِ والأخلاق الحميدة لاستبدالها بثقافة الانحراف والانحلال والميوعة والشذوذ تحت عناوين تزييفية براقة وخداعة كالترفيه والحرية والمساواة، وكذلك لتمرير المشاريع الاستسلامية والتطبيعية والتي تنشر ثقافة الخنوع والخضوع للعدو الصهيوني ومحاباته والتسليم له على حساب أصحاب الحق والأرض والمقدسات في فلسطين التي هي حق لكل عربي وكل مسلم وكل حر في هذا العالم.
وتوافق الجانبان على أهمية تفعيل هذه اللقاءات الأخوية الصريحة الهادفة وعلى وجوب التعاون والتلاحم الأخوي والعمل بما يرضي الله ورسوله وذلك من أجل تحقيق الأهداف الإسلامية المنشودة والعمل سوياً لتحقيق هذه القيم السامية من خلال الالتزام بمبادئ وأولويات الشرع الإسلامي الحنيف التزاماً بأمر الله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)، ولتفعيل وتعزيز الوحدة الإسلامية وخطها الوحدوي المقاوم ونهج وخيار المقاومة ودعم انتفاضة ومقاومة الشعب الفلسطيني المظلوم وذلك في كافة المجالات والبحث عن أقرب الطرق والوسائل لتحقيق ذلك.
هذا وأكد الجانبان: على أنّ التفرقة والتشرذم لا ترضي الله أولاً وهي مدعاة لسخطه وغضبه، كما إنها لا تخدم مصالح الأمة ولا دولها وشعوبها بل هي تخدم مصلحة أعداء الأمة الذين يسعون جاهدين لتقسيم الأمة وتفتيتها وإحداث الشرخ والفتنة بين المسلمين. وشددا: على الدور الحضاري للإسلام في نهضة الإنسانية بمختلف جوانبها لكي تتحقق العدالة الاجتماعية وتصان كرامة الانسان بعيداً عن الظلم والاستكبار العالمي.
وحيا الجانبان صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني البطل الذي أكد من جديد من خلال المواجهات اليومية التي تحصل في الضفة والقدس بالعمليات الجهادية وعمليات الدهس والطعن وغيرها مما ابتكره المقاومون، أنها هي الردّ الفعلي على سياسات الخنوع والخضوع للعدو، وأن هذه العمليات البطولية الجريئة هي التي أعادت وتعيد العزّة والكرامة للأمة وتجعل القضية الفلسطينية حيّة في قلوب ونفوس وضمائر المسلمين كما رأينا وشاهدنا في حضور فلسطين في كافة فعاليات كأس العالم في قطر، وأنها تعري وتفضح وتفشل كل سياسات التطبيع الزاحفة لنيل رضى العدو الصهيو – أمريكي.
من ناحيته أشاد سماحة الشيخ الجعيد وأثنى: على الدور الكبير والفعال الذي يلعبه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في تحقيق التقارب والوحدة بين المسلمين على المستوى العالمي، ومشيداً: بالجمهورية الإسلامية الإيرانية ومرشدها الإمام السيد علي الخامنئي (حفظه الله) الداعم الأساس لهذا الفكر والنهج، والتي لم تبخل بمد يد العون والمساعدة للشعب اللبناني في مواجهة المحتل الصهيوني لأرضه لتحريرها وكذلك في تقديم المساعدات له لمواجهة الحصار الأمريكي الظالم؛ وكذا في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم بكافة السبل رغم كل الضغوطات والعقوبات التي تتعرض لها في سبيل ذلك، متمنياً على كل الدول العربية التعاون والانفتاح على الجمهورية الإسلامية للوقوف سوية في وجه كل المخططات التي تستهدف أمتنا.