بدأ آلاف الأشخاص يتظاهرون في باريس اليوم بدعوة من تحالف الأحزاب اليسارية “الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد” احتجاجا على “غلاء المعيشة والتقاعس في مجال المناخ”، كما ذكرت “وكالة الصحافة الفرنسية”، فيما أفادت قناة العربية أن الشرطة اعتقلت عددا منهم بعد مواجهات أثناء المظاهرة.
وسار جان لوك ميلانشون زعيم حزب “فرنسا المتمردة” اليساري رافعا قبضته إلى جانب آني إرنو حائزة جائزة نوبل للأدب على رأس التظاهرة، أما النائبة عن حزب فرنسا المتمردة كليمانس غيتي فاعتبرت أن “هناك شيء ما يستيقظ وهذه إشارة جيدة جدا”، مشيرة إلى “استعراض للقوة”.
ورفعت لافتات كتب على واحدة منها “موجة حر اجتماعي، الشعب متعطش للعدالة” بينما حذرت أخرى من أن “التقاعد جيد لكن الهجوم أفضل”، في إشارة إلى إصلاح نظام التقاعد الذي تريده الحكومة ويرفضه اليسار.
وقبل كلمة منتظرة لرئيسة الوزراء إليزابيت بورن، وجه وزير الحسابات العامة غابريال أتال انتقادات إلى “مسيرة لمؤيدي عرقلة البلاد” ، في إشارة إلى الإضراب في مصافي ومستودعات شركة توتال إينرجيز الذي بدأ قبل نحو ثلاثة أسابيع، مما أدى إلى نقص في الوقود يؤثر على العديد من قطاعات النشاط الاقتصادي.
وانتقد أتال استمرار الإضراب في المجموعة النفطية على الرغم من اتفاق يشمل الأغلبية. فقد أكد في مقابلة مع قنوات “اوروبا1″ و”سي نيوز” و”ليزيكو” أن “حق الإضراب موجود بالتأكيد، لكن في لحظة ما يجب أن تبقى البلاد قادرة على العمل، والأمر المؤكد هو أن هناك عددًا قليلاً من النقابيين الذين يعطون أحيانًا انطباعًا بأنهم يجلسون على مصالح الملايين من الفرنسيين”، مؤكدا أنه “من غير المقبول أن يستمر التعطيل بينما وقعت اتفاقات أغلبية لتحسين الأجور في الشركات”.