أخبار الجبهة
منسق عام جبهة العمل الإسلامي يستقبل الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية على رأس وفد
استقبل منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد بحضور عضو قيادة الجبهة الشيخ شريف توتيو في مقر الجبهة الرئيسي في بيروت: الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية سماحة الشيخ الدكتور حميد شهرياري على رأس وفد، وجرى التباحث في الأوضاع العامة في المنطقة ولا سيما الإسلامية منها، وجرى التأكيد على ضرورة وأهمية التعاون المثمر والبنّاء بين مختلف العلماء والقوى والجهات المؤيدة لنهج وخيار المقاومة وذلك لتفعيل وتعزيز الوحدة الاسلامية والخط الوحدوي المقاوم في كافة المجالات والبحث عن أقرب الطرق والوسائل لتحقيق هذه الأهداف السامية من خلال الالتزام بمبادئ وأولويات الشرع الإسلامي الحنيف مصداقاً لقول الله (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا).
هذا وأكد الشيخ شهرياري أنّ المسلمين بمختلف مذاهبهم وخصوصاً أهل السنة والشيعة هم أمة واحدة لا تتجزأ وأنّه لم يكن هناك مسمى السنة والشيعة في العصور الإسلامية الأولى، بل كان هناك مسمى المسلمين فقط، لافتاً: إلى أنّ التفرقة والتشرذم يخدم مصلحة أعداء الأمة الذين يسعون جاهدين لتقسيم الأمة وتفتيتها وإحداث الشرخ والفتنة بين المسلمين. مشدداً: على دور الحضارة الاسلامية في نهضة الأمة ووحدتها من أجل الوصول إلى القضية الانسانية بمختلف جوانبها التي أمرنا الله بها لكي تتحقق العدالة الاجتماعية وتصان كرامة الانسان بعيدا عن الظلم والاستكبار العالمي.
وختم الشيخ شهرياري: على أهمية هذه اللقاءات الأخوية الصريحة الهادفة إلى التقارب والتقريب بين المسلمين على قاعدة الثقة والاحترام والتقوى وعدم المسّ أو التعرض للرموز الإسلامية كافة.
ورحّب المنسق العام لجبهة العمل الاسلامي الشيخ الدكتور زهير الجعيد: بسماحة الشيخ شهرياري والوفد المرافق له مؤكداً على وجوبية التعاون والتلاحم الأخوي والعمل بما يرضي الله ورسوله وذلك من أجل تحقيق الأهداف الإسلاميةالمنشودة على قاعدة العمل سوياً بما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه.
وتطرق الشيخ الجعيد: إلى قمة النقب الخيانية الهادفة إلى تعويم العدو الصهيوني وجعله بمثابة الصديق الحميم الذي يحق له التصرف بما يتناسب مع مصلحته وأهدافه، معتبراً: أنّ هذه القمة وغيرها من مؤامرات التطبيع الخيانية تعمل على تقويض القضية الفلسطينية وإنهائها وإلغائها من قاموس الصراع العربي الاسرائيلي بعدما طبّعت أكثرية الدول العربي من فوق الطاولة ومن تحتها.
ولفت الشيخ الجعيد: إلى أنّ الشعب الفلسطيني البطل وفصائله المقاومة ستكون كما كانت بالمرصاد لهذه القمة ولكل سياسات التطبيع الزاحفة لنيل رضى العدو الصهيو – أمريكي، ولعل العمليات الجهادية الاستشهادية وعمليات الدهس والطعن البطولية هي الردّ الفعلي على سياسات الخنوع والخضوع للعدو، هذه العمليات البطولية الجريئة التي أعادت وتعيد العزّة والكرامة للأمة وتجعل القضية الفلسطينية حيّة في قلوب ونفوس وضمائر المسلمين.