جبهة العمل الإسلامي تبارك عملية طوفان القدس وتدعو المطبعين للرجوع عن رذيلتهم
بسم الله الرحمن الرحيم
{قَـٰتِلُوهُمۡ یُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ بِأَیۡدِیكُمۡ وَیُخۡزِهِمۡ وَیَنصُرۡكُمۡ عَلَیۡهِمۡ وَیَشۡفِ صُدُورَ قَوۡمࣲ مُّؤۡمِنِینَ}
تتوجه جبهة العمل الإسلامي في لبنان بداية إلى الله عز وجل بالحمد والشكر على توفيقه وتسديده ونصره لإخواننا المجاهدين في فلسطين على هذا الانتصار الإلهي الكبير، ومن ثم تتقدم بالتبريكات والتهاني لأمتنا عموماً ولأهلنا في فلسطين وكل فصائل المقاومة الفلسطينية وخاصة لكتائب الشهيد عز الدين القسام وللقائد المؤمن المخلص الحاج محمد ضيف على النجاح المنقطع النظير لعملية طوفان القدس المظفرة والتي أثلجت قلوب كل حر في هذا العالم وكسرت جبروت الكيان الصهيوني والدول الإستكبارية التي تقف خلفه وأكدت على أن هذا الكيان هو أوهن من بيت العنكبوت.
إن هذا الإنجاز الكبير هو الرد القاطع والحاسم على كل مجازر العدو الصهيوني في فلسطين وانتهاكاته لكل المقدسات وتدنيسه للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وإهانة حرائرنا وشيوخنا وأطفالنا وحصاره لشعبنا الفلسطيني وإذلاله وتهجيره، وأكدت ان تحرير فلسطين واسترجاع الحق لا يحتاج إلا إلى إرادة صادقة ومخلصة لا تتاجر بالقضية من أجل سلطة منزوعة الكرامة، وهو ما وجد وتحقق مع المجاهدين المقاومين في كتائب وسرايا المقاومة التي باعت النفس والروح لله عز وجل فقط.
إن هذه العملية عرَّت كل المطبعين والمطبلين للتطبيع واللاهثين خلف العلاقات مع هذا الكيان المسخ، وأكدت أن هذا الكيان السرطاني لا يستطيع حماية نفسه فكيف يستطيع حماية مصالح الدول المطبعة، وتأتي هذه العملية لتشكل فرصة ذهبية للدول المطبعة عن الرجوع من رذيلتها والعودة إلى الحق والالتفاف حول الشعب الفلسطيني ودعمه ومساندته بكافة الوسائل حتى تحرير كامل أرضه.
وبهذه المناسبة تدعو جبهة العمل الإسلامي السلطة الفلسطينية وأجهزتها الرجوع إلى صفوف كتائب شهداء الأقصى والانسحاب من اتفاق اوسلو والانضمام إلى الشعب الفلسطيني وخياراته المقاومة، وكذلك كل الشعوب والدول العربية والإسلامية إلى الالتفاف حول خيار الجهاد والمقاومة وأن تكون الأمة كلها محوراً للمقاومة في وجه كل دول الإستكبار والشر لنعيد لأمتنا مجدها وعزها.