أكدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: في الذكرى السنوية ال 43 على انتصار الثورة الاسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني رحمه الله ضد نظام الشاه وهو رجل أمريكا الأول في المنطقة حينها أن كل المؤامرات التي حيكت ضدها باءت بالفشل وستكون مصير كل المؤامرات الحالية والمستقبلية الفشل الذريع وذلك باعتمادها وتوكلها على الله أولاً ومن ثم من خلال التضحيات الحجمّة وقافلة الشهداء الأبرار الذين ارتقوا دفاعاً عنها وتفانيها في خدمة شعبها الذي واكبها منذ الانتصار إلى يومنا هذا.
وأشارت الجبهة: أنّ هذه الهجمة الشرسة التي قادتها إدارة الشر الأمريكية والعدو الصهيوني الحاقد ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي لأسباب عدة: الأول منها: دعمها المطلق مع الشعب الفلسطيني المظلوم وتقديمها له كل العون والمساندة على كافة الصعد، هذا الدعم الذي بفضله تحققت الانتصارات الباهرة في الأعوام (2008- و 2014 و2021) وأجبر العدو الغاصب على التقهقر والانهزام والرضوخ لشروط المقاومة، والسبب الثاني : هو وقوفها مع قضايا المظلومين والمستضعفين العالم إضافة إلى كونها رأس حربة في محور المقاومة في المنطقة وتبنيها هذا الخط ولا سيما في لبنان وفلسطين المحتلة ما أثمر عن الانجازات الضخمة والهامة جداً التي تحققت، والسبب الثالث: امتلاكها التكنولوجيا العلمية العالية الجودة وخصوصاً فيما يتعلق بإنتاجها وصناعتها للماء الثقيل «النووي» واستخدامه في المجالات العلمية مما اثار الرعب لأمريكا والعدو الصهيوني والغرب برمته وسعوا جاهدين وإلى يومنا هذا من أجل سلبها هذا الحق بالرغم من إعلانها مراراً وتكراراً أنّها لن تستخدمها لإنتاج القنبلة الذرية.
وتساءلت الجبهة: لماذا لا يحق لإيران ما يحق للعدو الاسرائيلي الذي يمتلك القنبلة الذرية والأسلحة النووية الفتاكة ويهدد بها كل الدول المحيطة بكيانه الغاصب، فلماذا لا يتحرك مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة وغيره من المجالس الأممية والعالمية لإرسالهم مفتشين إليه ونزع كل أسلحة الدمار الشامل التي لديه وتلفها ومنعه لاحقاً من امتلاكها، أم أن العين الواحدة والكيل بمكيالين هو سيد الموقف كما هو حاصل اليوم مع القضية الفلسطينية المحقة.
ولفتت الجبهة: إلى أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم وبقيادة مرشدها آية الله سماحة السيد علي الخامنئي حفظه الله وبحكمة مسؤوليه كافة وحسن إدارتها لشؤون البلاد الداخلية والخارجية ستقود شعبها إلى بر الأمان وستنتصر على كل المؤامرات الخارجية مهما عظمت وستستمر في تحقيق الانجازات العلمية والصناعية والتكنولوجية على كافة الصعد وستهزم كل مشاريع الاستعمار والاستكبار.