بحث وزراء الخارجية يئير لابيد والحرب بني غانتس والطاقة كارين ألهرر الصهاينة للمرة الأولى وبشكل رسمي، عملية التنقيب الجارية من الجانب الصهيوني في منصة “كاريش” البحرية.
وفي بيان صدر عقب اللقاء، زعم الوزراء أنّ “”كاريش” هي أصل استراتيجي لـ”إسرائيل”، وما يجري هناك يهدف إلى العثور على موارد الطاقة والغاز الطبيعي”، وقالوا إن “المنصة رست في منطقة “إسرائيلية” وعلى بعد كيلومترات جنوب المنطقة التي تدار حولها مفاوضات مع لبنان بوساطة أميركية”.
وأكد الوزراء أن “المنصة لن تضخ الغاز من المنطقة المتنازع عليها، وننظر بأهمية كبيرة إلى الحفاظ على أصولنا الاستراتيجية، ومستعدون للدفاع عنها وعن أمن بنيتنا التحتية، كل ذلك بما يتوافق مع حقوقنا”، على حد قولهم.
ودعا الوزراء الدولة اللبنانية إلى “الإسراع في المفاوضات حول مسألة ترسيم الحدود البحرية، وتحديد مصادر الطاقة التي ترتكز على الغاز، الذي يمكن أن يساعد كثيرًا اقتصاد لبنان ومواطنيه، ومن مصلحة لبنان أولًا وقبل كل شيء تعزيز الحوار حول هذا الموضوع ونحن نأمل أن يحصل ذلك”.
من جهته، ذكر المراسل العسكري في قناة “كان” الإسرائيلية روعي شارون أنّ “”حزب الله” لن يمنع التقدم في المفاوضات بين الجانبين”، متوقعًا أن “يحصل شيء ما في هذه المفاوضات الأسبوع المقبل”.
وقال شارون إنّ “عملية التنقيب نفسها بدأت على بعد 5 كيلومترات عن أبعد نقطة يدعي لبنان أنها موضع نزاع، أي منصة “كاريش” البعيدة 5 كيلومترات عن تلك النقطة، لذلك فإن الجانب الإسرائيلي ينوي مواصلة هذا التنقيب”.
وأشار موقع “والاه” الإسرائيلي إلى أن “الولايات المتحدة تحاول تهدئة التوترات التي نشأت في الأيام الأخيرة بين “إسرائيل” ولبنان”، لافتًا إلى أنّ “مسؤولين كبارًا في وزارة الخارجية الأميركية قالوا إنهم قلقون جدًا من التصعيد في اللهجة والتصريحات، وأشاروا إلى أن الجانبين سيستفيدان إذا تم التوصل إلى اتفاق”.
واعتبر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن “الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية مهم بشكل أساسي بالنسبة للشعب اللبناني وبالنسبة للاستقرار في المنطقة”، وقال: “لدينا تفاؤل حذر فيما يتعلق بالقدرة على التقدم نحو اتفاق يرتكز على الاقتراح الذي نقلته الولايات المتحدة الى الجانبين بداية هذا العام، لكن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به”.