استنكرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: بشدة زيارة رئيس حكومة العدو الصهيوني المتطرف (نفتالي بينيت) دولة الإمارات العربية واستقباله من قِبل رئيسها «محمد بن زايد» معتبرة: الزيارة تتويج فاقع ومُخجل ومعيب وخيانة كبرى وعظمى لقضية الأمة المركزية وللشعب الفلسطيني الصامد الذي يرزح تحت الاحتلال منذ أكثر من «74 عاماً».
ولفتت الجبهة: أنّ «بينيت» كان صريحاَ وواضحاً حين أعلن أن زيارته هذه تاريخية والأولى من نوعها لافتاً أنها تهدف إلى تعميق التعاون بين البلدين في كافة المجالات، وأنّ العلاقات ممتازة وشاملة وعلينا مواصلة رعايتها وتعزيزها وبناء سلام دافئ بين الشعبين.
وأشارت الجبهة: أنّ الامارات أول دولة خليجية وثالث دولة عربية وقّعت اتفاق التطبيع مع دويلة الكيان الغاصب بعد الأردن عام«1994» وجمهورية مصر عام«1979» وتلتها البحرين ثم السودان وأخيراً المغرب.
وأوضحت الجبهة: أنّ العدو الصهيوني الغاشم توصّل إلى هذه الاتفاقيات في عهد رئيس حكومته السابق «نتنياهو» والرئيس الأمريكي «ترامب» مشيرة: إلى أنّ وزير خارجية العدو «يائير لابيد» كان قد زار الإمارات أواخر حزيران الماضي وقام بتدشين أول سفارة للدولة الغاصبة في الخليج.
ورأت الجبهة: أنّ هذه الزيارة رغم أنها طعنة وخنجر سام في ظهر القضية الفلسطينية إلا أنها ستبقى فعلياً حبراً على ورق وزوبعة في فنجان لأنّ المقاومة في فلسطين والشعب الفلسطيني الأبي أخذ قراره التاريخي ايضاً في ضرب عمق الكيان الغاصب وفي تصعيد العمليات الفدائية، وفي تبني خيار المقاومة رغماً عن كل عمليات التطبيع الخيانية التي يُقدّم فيها العدو للدول المطبعة معه السُمّ مع العسل.
وأكدت الجبهة أخيراً: أنّ ضربات المقاومين الموجعة والاستعداد الشامل والمستمر لمحور المقاومة في المنطقة هو الأساس اليوم والمرتكز والنهج الحقيقي الوحيد لا التفاوضي التطبيعي الذي سيُحرر الأرض والإنسان ويُنهي بشكل حتمي تلك الحقبة المظلمة من تاريخ الأمة مهما بلغت التضحيات.