“الجريدة”: إيران طلبت من كل قادة جبهة المقاومة الاستنفار تحسباً لهجوم إسرائيل على لبنان
كشف مصدر عالي المستوى في “فيلق القدس”، لـ”الجريدة” الكويتية، عن طلب إيران من كل قادة جبهة المقاومة بالمنطقة الاستنفار تحسباً لهجوم إسرائيل على لبنان. وأكد المصدر أن الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أطلع قائد فيلق القدس إسماعيل قآني على ملابسات حادث مجدل شمس، وأوضح أن الصاروخ لم يكن للحزب وعلى الأرجح سقط من القبة الحديدية، وأن الإسرائيليين قصدوا تلبيس التهمة للبنان على غرار ما فعلوه عدة مرات في غزة بالمستشفيات والمرافق العامة.
وبحسب المصدر، فإن قآني أوضح لنصرالله أنه يتصور بعد فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في إقناع واشنطن بدعم حربه على لبنان، يريد الآن وضع الجميع في دائرة الأمر الواقع، وعليه افتعل الحادث لفتح جبهة لبنان، وعلى “حزب الله” الانتباه حتى لا يقع في الفخ.
وبيّن أنه على الفور تم إرسال رسائل مستعجلة إلى جميع قادة جبهة المقاومة لاستنفار قواتهم لمهاجمة إسرائيل دفعة واحدة ومن كل الاتجاهات إذا حاول جيشها اجتياح لبنان، مشيراً إلى أن قآني أعطى أوامر لقادة الحرس الثوري بسوريا ولبنان لفتح مخازن الصواريخ وتسليم “حزب الله” كل ما يحتاجه إذا بدأت عملية الاجتياح.
وإذ أشار المصدر إلى أن جبهة المقاومة تعد مفاجآت كبيرة جداً لم يكن لنتانياهو وحكومته أن يتخيلها، فإنه تحدث عن اتصالات مكثفة جرت الليلة الماضية، أكد فيها أن المسؤولين الإيرانيين لنظرائهم الأميركيين أنهم يعتمدون على ما يقوله “حزب الله” وإذا ما كانوا غير مطمئنين يمكن طلب إجراء تحقيقات دولية مستقلة لحادث مجدل شمس، وإذا كان نتانياهو يريد فرض حرب على لبنان فإن إيران مع جبهة المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي.
ولفت إلى أنه بالإضافة إلى آلاف الصواريخ المتنوعة المخزنة تحت إشراف الحرس الثوري في لبنان وسوريا، ولعدم كشفها ومنع استخدامها دون تنسيق مع القيادة، سلمت إيران إلى “حزب الله” رادارات تم تطويرها بمساعدة روسيا تستطيع كشف طائرات F35 الإسرائيلية وLF22 رابتور الأميركية وتمت تجربتها بنجاح، وبات بإمكان الحزب كشف المقاتلات على بعد 30 و100 كلم واستهدافها على بعد 30 كلم، في وقت علمت إسرائيل وواشنطن بحصول لبنان على هذه الأنظمة لأول مرة في تاريخه.