أكدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: في الذكرى «24» على رحيل أمير حركة التوحيد الاسلامي الشيخ المجاهد سعيد شعبان (رحمه الله) على الثبات والمضي على خطاه في نهج الوحدة والتوحيد والمقاومة ونهج رفض ونبذ الفتنة الطائفية والمذهبية، وعلى نهج مواقفه وأنشطته ومبادئه الصادحة بالحق والقول به ومواجهة الباطل وقوى الاستكبار والاستعمار العالمي ولا سيما إدارة الشر الأمريكية وربيبتها دويلة المسخ الإرهابي الصهيوني.
وأشارت الجبهة: إلى مواقف الشيخ سعيد شعبان الرائدة والمتميزة والداعمة لقضية فلسطين المحقة وللشعب الفلسطيني الثائر الصابر، وكيف أنّ حركة التوحيد قد تأسست عام 1982 إبان الاجتياح الصهيوني اللبناني وشكّلت بيئة أساسية رائدة ورافدة للمقاومة والمقاومين.
ورأت الجبهة: أنّ الشيخ سعيد (رحمه الله) كان شخصية متميزة نادرة ورمزاً قائداً وحدوياً مجاهداً ومقاوماً استطاع بحضوره القوي وشخصيته الفذة وأسلوبه الرائع وخطاباته الرنّانة أن يأسر أفئدة الشباب والرجال والنساء وحتى الأطفال وأن يجمعهم تحت راية واحدة على طاعة الله، وعلى قضية فلسطين، والجهاد ضد المحتلين الغاصبين للبنان آنذاك ولأرض الإسراء والمعراج، ولا ننسى أيضاً العلاقة الأخوية الوطيدة التي كانت تجمع بين الشيخ سعيد والشهيد السيد عباس الموسوي رحمه الله أمين عام حزب الله التي كانت نموذجاً ناصعاً يحتذى في العلاقة الأخوية بين المسلمين.
وتستذكر الجبهة: في هذه الأيام أيضاً اغتيال الشهيد العروبي الرئيس رشيد كرامي «رحمه الله» التي اقترفها من يدعي اليوم حرصه على المسلمين السنة في لبنان، وهذا أمر لم ولن يتحقق لأمثاله لا سيما أن المسلمين السنة وكل اللبنانيين شهود على المذابح الدموية التي ارتكبتها قواته بحق كل اللبنانيين وخاصة أهل السنة ولا سيما على حاجز البربارة ومجزرة صبرا وشاتيلا التي لم توفر طفلاً وامرأة وشيخاً، وغيرها من المجازر.
رحمك الله أيها الشيخ سعيد السعيد: فلقد كنت بحق أميراً للوحدة والتوحيد وللجهاد والمجاهدين، وكنت رمزاً وعلماً كبيراً من أعلام الوحدة والمقاومة في مواجهة غطرسة الصهاينة وعملائهم في الداخل، لقد أسست وانتهجت هذا الخط الرباني وسرت به حتى لقيت الله، ونحن نعاهدك أننا سنبقى على خطاك وسيرتك ونهجك سائرين.