أخبار فلسطين

تأهب أمني في إسرائيل قبل انطلاق “مسيرة الأعلام” المثيرة للجدل.. حماس تؤكد أن الاحتلال يخاطر بالحرب والخارجية الفلسطينية تعتبر الخطوة تحدِ سافر لمطالبات وقف التصعيد

كلف المفتش العام للشرطة في إسرائيل الجنرال يعقوب شبتاي قادة قوات الأمن برفع مستوى التأهب تمهيدا لـ “مسيرة الأعلام” المثيرة للجدل والمقررة الأحد القادم في القدس، وذلك بعد التوترات التي وقعت خلال الأسابيع الماضية.

وقررت قيادة الشرطة نشر أكثر من ثلاثة آلاف من أفرادها في أنحاء القدس. كما قررت تكثيف انتشار وحداتها في أنحاء إسرائيل، وخاصة في المدن المختلطة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن مسؤول أمني القول إنه تم مؤخرا إلقاء القبض على نحو 100 من سكان القدس الشرقية بشبهة التخطيط للقيام بأعمال شغب خلال المسيرة.

ومن المقرر تنظيم مسيرة الأعلام يوم الأحد المقبل في ذكرى ما تعتبره إسرائيل “توحيد القدس”، والتي توافق ذكرى استكمال سيطرة إسرائيل على المدينة واحتلال الجزء الشرقي منها خلال حرب حزيران/يونيو عام .1967

وبدورها حذرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسرائيل من أنها تخاطر بحرب أخرى إذا سمحت بمسيرة الأعلام التي يخطط لها القوميون بالمرور في البلدة القديمة بالقدس يوم الأحد المقبل.

ودعا باسم نعيم رئيس دائرة السياسة والعلاقات الخارجية في حركة حماس في قطاع غزة حكومات دول العالم للضغط على إسرائيل لتغيير مسار المسيرة التي من المقرر حتى الآن أن تمر في قلب البلدة القديمة.

وقال نعيم لرويترز من مكتبه “أتوقع أن حماس والفصائل (العسكرية) الأخرى مستعدة لبذل كل ما في وسعها لمنع هذا الحدث بغض النظر عن التكلفة”.

وأضاف “القرار بيد الإسرائيليين والمجتمع الدولي. يمكنهم تجنب الحرب والتصعيد إذا أوقفوا هذه (المسيرة) المجنونة”.

من جانبها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية  اليوم الخميس  إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في تنظيم ما تسمى بـ(مسيرة الأعلام) في القدس، معتبرة أنها “جزء لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي على المدينة المقدسة ومواطنيها ومقدساتها، وتحدٍ سافراً للمطالبات والمواقف الدولية والأميركية الهادفة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع”.

وقالت الخارجية الفلسطينية ، في بيان  صحفي اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) إن “هذه المسيرة وغيرها من أشكال عدوان الاحتلال على القدس محاولة لتصدير أزمات هذه الحكومة إلى الجانب الفلسطيني وعلى حساب الحقوق الفلسطينية”.

وأضافت أن “تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية تحت شعار “حماية مسيرة الأعلام”، يُسقط أية شرعية مزعومة للاحتلال في القدس، ويثبت من جديد أن القدس الشرقية مدينة محتلة وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة”.

وأشارت إلى أن “ذلك يبرز أيضا عمق أزمة الاحتلال وفشله الذريع في ضم القدس، خاصة في ظل الصمود الأسطوري للمقدسيين وحفاظهم على جميع مظاهر عروبة القدس وهويتها وانتصاراتهم المتواصلة في الدفاع عن القدس ومقدساتها، والتي كان آخرها انتصارهم في معركة رفع العلم الفلسطيني في ربوع العاصمة المحتلة وتحديهم للاحتلال في تشييع الشهيدة شيرين أبو عاقلة والشهيد وليد الشريف”.

وحملت الخارجية، “الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذه المسيرة الاستفزازية، مؤكدة أنها “تعكس حقيقة التبني الإسرائيلي الرسمي غير المحدود لجميع أشكال الاعتداءات الاستيطانية التهويدية التي تتعرض لها الأماكن المقدسة كسياسة حكومية معتمدة”.

وأكدت أن “السياسة الاستعمارية الاستفزازية التي ينفذها الاحتلال ضد القدس ومواطنيها تُهدد بدفع ساحة الصراع نحو مربعات حرب دينية لا يمكن توقع نتائجها وتداعياتها”.

المصدر: القدس- (د ب أ) -رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *