منسق عام جبهة العمل ما سمعناه من تصريحات بخصوص استقالة وزير الاعلام من بعض المسؤولين هو محض أوهام وظلم في غير محلّه
اعتبر المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي الشيخ زهير الجعيد: ما سمعناه من تصريحات تطالب وزير الإعلام جورج قرداحي بتحكيم ضميره وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة لتقديم استقالته من بعض المسؤولين هو محض أوهام وظلم في غير محلّه، لأن المصلحة العامة وتحكيم الضمير يكون بحفظ سيادة لبنان وحفظ كرامته واستقلاله من خلال عدم الارتهان أو الإذعان لأي دولة تعمل على إخضاع الوطن وفرض رأيها وتدخلها في شؤون لبنان الداخلية.
ولفت الشيخ الجعيد: إلى أنّ هذه التصريحات اللامسؤولة لم تتضمن أي كلمة أو إشارة للمعاملة بالمثل أو التزام أو ضمانة تراجع تلك الدول عن موقفها الفوقي بحق لبنان.
وأشار الشيخ الجعيد: إلى أنّ الوزير قرداحي عبّر عن موقفه خلال مقابلته الإعلامية وذلك قبل تولّيه مسؤولية الوزارة ولم يسئ إلى وطنه ولم يتعرض بالإساءة لأي دولة أخرى إنما قال الحق وما يمليه عليه ضميره الذي حكّمه هنا أفضل تحكيم وليس تحكيم الضمير من خلال الاستقالة كما دلّت عليه تلك التصريحات.
ورأى الشيخ الجعيد: أنّ المقصود بهذه الحملة الشعواء التي أطلقتها تلك الدول ليس شخص الوزير قرداحي إنما ما عبّر عنه وزير خارجيتها أن المقصود هو حزب الله وضرورة إقصائه رغم ما يمثله من شريحة واسعة جداً بين اللبنانيين.
وتابع الشيخ الجعيد: أنّ هناك دولاً أيضاً ساعدت لبنان في محنته وساعدت شعبه ومقاومته وهي تعرض خدماتها ليل نهار إلا أنّه لم يوّجه إليها الشكر صراحة بل يُتعرض لها يومياً دون أن نسمع من هذا المسؤول أو ذاك أي انزعاج أو اعتراض أو المطالبة باعتذار مما تتعرض له.
وأخيراً لفت الشيخ الجعيد: إلى أنّ كرامة لبنان فوق أي اعتبار ولن يستطيع أحد أخذ لبنان إلى محور التطبيع والخيانة وبيع الكرامة.
