بدون تصنيف

موظفون في تلفزيون لبنان: حقنا لن يموت وسنتحرك إذا لم تضطلع وزارة الإعلام بدورها كوصي على القطاع

أبدى عدد من موظّفي “تلفزيون لبنان”، استيائهم الشّديد من “الممارسات اللّامهنيّة واللّامسؤولة لإدارة التّلفزيون بشخص المديرة المعيَّنة من القضاء فيفيان لبس، الّتي كانت نتيجتها كارثيّة على الموظفّين”، مشيرين إلى أنّ “الموظّفين ما زالوا ينتظرون منذ سنوات، مساعدة اجتماعيّة لم تصلهم كسائر الموظّفين في قطاعات الدّولة، لتصل أخيرًا إلى حرمانهم حقّهم في المساعدة الّتي أُقرّت حديثًا في الموازنة العامة”.

ولفتوا في بيان، إلى أنّ “جلّ ما قامت به لبّس، هو إيهامهم بأنّها تقوم باتّصالات لتأمين حقوقهم، لكنّها في الحقيقة لم تقم إلّا بنشر صورة لقائها مع وزير المال، علمًا أنّ الصّورة لا تشتري علبة حليب لأطفال أحد الموظفّين”، مركّزين على أنّه “تبّين بعد المتابعة، أنّ لبّس أرسلت لوائح إسميّة بالموظّفين إلى وزارة الإعلام، لكنّ هذه اللّوائح كانت مليئة بالأخطاء، ولا إمكانيّة لإرسالها إلى الماليّة نظرًا إلى هذه الأخطاء؛ وبعد مراجعات عديدة كانت تعود فترسل لوائح أخرى لكنّها مليئة بالأخطاء أيضًا”.

وذكر الموظّفون أنّ “لبّس الّتي احتفلت بالأمس مع المحظيّين من الموظّفين والمقرّبين لها، ورفعوا نخب السّنة الجديدة، ربّما لا تعلم أو لعلّها تعلم ولا يعنيها، أنّ هناك موظّفين لا تتجاوز رواتبهم الخمسين دولارًا، وكان الأجدى بها أن تتعامل بمهنيّة ومسؤوليّة أكبر مع هذا القطاع، الّذي بات موظّفوه يبحثون عن عمل إضافي لتأمين قوت عيالهم”.

وشدّدوا على أنّ “ما يجب أن يعلمه الرّأي العام اللّبناني، هو استدعاؤها لإحدى الزّميلات الإعلاميّات وتحميلها مسؤوليّة نشر مقال يكشف مخالفات الإدارة، وتهديدها بالاقتصاص منها، بما يُذكّر بسياسة كمّ الأفواه لبعض الأجهزة في زمن معيّن”، مؤكّدين أنّ “الفساد صار واضحًا وليس بحاجة إلى تدقيق، فمن يطبّل للمديرة يحظى بالملايين، إذ هناك من يقبض مبالغ إضافيّة لمجرّد أنّه يشرف على برامج بتكليف من لبّس”.

كما حذّروا من “مغبّة إعطاء صرختهم أيّ بعد سياسي أو طائفي، فالمتضرّرون كثر ومن جميع الطّوائف، والجوع حين يدقّ الأبواب لا يسأل عن الهويّة الطّائفيّة والحزبيّة”، كاشفين “أنّهم بصدد التّحرّك إذا لم تعمد وزارة الإعلام إلى الاضطّلاع بدورها كوصيّ على القطاع، فرزق أولادنا خطّ أحمر، ولن نسكت عن تقاعس الإدارة تجاه حقوقنا”.

وتوجّه الموّظفون، إلى مَن يعنيهم الأمر، قائلين: “إنّ حقّنا لن يموت لأنّنا سنطالب به، والمؤسّسة الّتي قامت على أكتاف أبنائها واستمرّت حتّى في عزّ الحرب تقوم بدورها الوطني، سوف تستمرّ ولن تسمح لأحد بسرقة تعب موظّفيها الأكفياء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *