خاطب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قادة مجموعة العشرين خلال الجلسة الافتتاحية لقمّتهم المنعقدة في بالي عبر الفيديو، اليوم، قائلاً إن الوقت حان لإنهاء «الحرب المدمرة» التي تشنّها روسيا.
وأضاف في خطاب عبر الفيديو باللغة الأوكرانية: «أنا مقتنع أنه حان الوقت الآن الذي يجب، والذي يمكن فيه، وقف الحرب الروسية المدمّرة»، معتبراً أنّ «هذا سينقذ آلاف الأرواح».
وألقى زيلينسكي كلمته باللغة الأوكرانية مرتدياً ملابسه الخضراء العسكرية المعهودة، ومن بين الزعماء الذين استمعوا له الرئيسَان الصينيّ تشي جين بينغ، والأميركي جو بايدن.
لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان غائباً عن القمة بعدما قرّر عدم الحضور، وإرسال وزير خارجيّته، سيرغي لافروف، إلى بالي ليمثّل روسيا.
وانتقد زيلينسكي ما اعتبرها «التهديدات المجنونة باستخدام الأسلحة النووية التي يلجأ إليها المسؤولون الروس»، على حدّ زعمه، مضيفاً أنّه «لا توجد، ولا يمكن أن تكون هناك أي أعذار للابتزاز النووي». وتوجّه بالشكر إلى «مجموعة الـ19»، لـ«جعل ذلك واضحاً».
كما دعا الزعيم الأوكراني إلى تمديد اتفاق الحبوب الذي سينتهي في 19 تشرين الثاني، إلى أجل غير مسمّى، علماً أنّ أوكرانيا من أكبر منتجي ومصدّري الحبوب في العالم، وقد أدّت العملية العسكرية الروسية إلى احتجاز 20 مليون طن من الحبوب في موانئها، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق في تموز، بواسطة من الأمم المتحدة وتركيا.
وأردف زيلينسكي: «أعتقد أن مبادرتنا لتصدير الحبوب تستحق تمديداً إلى أجل غير مسمّى (…)، بغضّ النظر عن موعد انتهاء الحرب»، حاضّاً على توسيع الاتفاق ليشمل موانئ أخرى.
كما اتهم الزعيم الأوكراني روسيا بـ«محاولة تحويل البرد إلى سلاح، بشنّ حملة من الضربات ضد البنية التحتية الرئيسية قبل الشتاء المقبل».
وأيّد زيلينسكي مسعى الولايات المتحدة لوضع سقف لأسعار صادرات النفط الروسية، «حتى لا تُستخدم موارد الطاقة كأسلحة»، معتبراً أنّه «إذا كانت روسيا تحاول حرمان أوكرانيا وأوروبا وجميع مستهلكي الطاقة في العالم من (…) استقرار الأسعار، فإن الإجابة على ذلك يجب أن تكون بفرض قيود على أسعار الصادرات الروسية».
