أكد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض أن “الحكومة ترحّب بفرصة التعاون مع صندوق النقد الدولي”، مشيرًا إلى أن “الحلول موجودة في قطاع الطاقة وستساعدنا في سلوك طريق التعافي بطريقة أكثر دقة بمساعدة البنك الدولي والبنك الأوروبي للاستثمار، بما يسمح بالقيام بالإصلاحات وتحقيق التعافي تمهيدًا لبرنامج مشترك مع صندوق النقد الدولي”.
ولفت فياض في حلقة حوار يوم أمس في الجامعة الأميركية في بيروت إلى أن “اللبنانيين يدفعون مبالغ طائلة للحصول على المازوت والطاقة ويُنفقون آلاف الأطنان من المازوت شهريًا، بما يؤمّن نحو 10 إلى 14 ساعة تغذية بالكهرباء من المولدات الخاصة إلى جانب ما تؤمّنه كهرباء لبنان من النفط العراقي”، مضيفًا أن “المواطن يدفع 55 سنتًا في الساعة للمولدات الخاصة في حال التزمت الأخيرة بهذه التعرفة، وهناك 10% زيادة مع ارتفاع الموقع الجغرافي عن سطح البحر”.
ودعا فياض إلى “التفكير في برامج تمويل لسلوك طريق التعافي منذ الآن وقبل التوصّل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي”، مؤكدًا أن “علينا تصحيح معدّل تعرفة كهرباء لبنان البالغة اليوم 0،4 سنتات، وقد وضعت كهرباء لبنان التعرفة الجديدة ووافقنا عليها، وحدّدتها بـ10 سنتات في أول كيلوواط/الساعة”، وذكر أننا “تبلغت أن وزارة المال ستوافق قريباً على هذه التعرفة”.
وتابع: “في حال وافق البنك الدولي على التمويل، سنتمكن من استيراد الكهرباء والغاز من مصر والأردن عبر سوريا”.