وطنية – طرابلس – شارك الامين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان في لقاء عقد مع مفتي الجمهورية العراقية الشيخ مهدي الصميدعي في دار الفتوى في بغداد، وكان شارك في اللقاء وفود علمائية من دول فلسطين وروسيا وايران، وزيمبابوي ولبنان وسوريا والسويد والدنمارك، وحشد من أئمة وخطباء العاصمة بغداد،
وشرح شعبان في كلمة القاها حيثيات بدايات العلاقة التاريخية مع المفتي الشيخ الصميدعي في بدايات الاحتلال الاميركي للعراق، مشيراً إلى “سلسلة لقاءات مشتركة علمائية عقدت في طرابلس لبنان، المدينة الداعمة لمقاومة الاحتلال الاميركي للعراق، ولم يكن يومها سماحته مُفتياً، بل كان مقاوماً، يبحث هو وكل شرفاء المقاومة العراقية عن السلاح والدعم، وعن أسباب القوة لمقاومة المحتلّ الاميركي في بلده، حيث سجن في سجن بوكا بعدها لمدة خمس سنوات، ليخرج بعدها من جديد لمتابعة مسيرته النضالية”.
أضاف شعبان: ” تحت عنوان مقاومة المحتلّين لبلادنا، المدنّسين لمقدساتنا، النّاهبين لنفطنا وقمحنا وغازنا وثرواتنا، نلتقي، وعليه فالبديل الصالح بدلاً من أن نقتتل ونختلف فيما بيننا على مذاهبنا واعراقنا وقومياتنا، أن نضع يدنا بيد بعضنا البعض لننطلق في مسيرة نضالية واحدة، فنكسر الحصار ونحرر الاقصى ونمسح العار”، داعياً “لصناعة شراكة تكاملية حقيقية قوية بين مختلف مكونات شعبنا العراقي، ليعود الى ممارسة الدور العربي والاقليمي المطلوب منه في الدفاع عن القدس وفلسطين، فعراق قويّ مصدر قوّة وعزة لأمتنا، وعراق مختلف مشرذم نقطة ضعف لنا جميعاً”.
وختم: “لقد شارك الجيش العراقي في حرب ١٩٦٧ دفاعا عن القدس، وكان شريكاً بكل قوة وبسالة في حرب ١٩٧٣ ضد المحتل الصهيوني لأراضينا العربية، وبالتأكيد سيكون العراق بكل مكوناته شريكا حقيقيا في المعركة العتيدة الكبرى لتحرير للأقصى والقدس وفلسطين كل فلسطين”.