اعتبر أمين سر جبهة العمل الاسلامي في لبنان/عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الاسلامي الشيخ شريف توتيو: أنّ عملية طوفان الأقصى المباركة حقّّقت الكثير من الإنجازات الإستراتيجية على المستويات الفلسطينية والإقليمية والعالمية، إذ أنّها أعادت الوهج للقضية الفلسطينية بعد أنْ حاول العدو طمسها وإنهائها وشطبها من الوجود، ومسحها من عقول وقلوب الجيل الثالث والرابع والخامس، فكان ما لم يكن في حسبان الصهاينة الغاصبين إذ أنّ الذين قاموا بهذه العملية الجريئة المباركة هم من الجيل الرابع والخامس، وتبيّن للعدو وللعالم أجمع أنّ فلسطين محفورة وراسخة في العقول والقلوب مهما حاول العدو بجبروته وطغيانه واجرامه وعنجهيته الإستمرار في محاولاته اليائسة لمحوها وتصفيتها، وثانياًً: أنّ هذه العملية كسرت شوكة ما يُسمى بالجيش الذي لا يُقهر وألحقت به هزيمة نكراء عسكريّاً وأمنياًً ونفسياًً ومعنوياًً، وحطّمت إرادة القتال عنده، وكذلك إرادة البقاء على أرض الإسراء والمعراج، وتبيّن بعد أكثر من مائة يوم أنّ هذا الجيش الذي قيل أنّه لا يُقهر يغرق في وحل غزّة العزّة أكثر فأكثر، وخسائره البشرية وبالمعدات والآليات واضحة للعيان من خلال الفيديوهات التي تبثّها كتائب القسّام وفصائل المقاومة كافة.
ولفت الشيخ توتيو: إلى أنّه برغم التضحيات الجمّة والخراب والدمار الهائل وسقوط عشرات الآف الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الركام والأنقاض، ستنتصر المقاومة حتماًً بدماء شهدائها الزكيّة وبثبات وصمود مقاتليها وبصبر شعبها الجبّار الأبيّ الداعم لها والحاضن لها رغم كل تلك الآلام والأحزان، وسينتصر الدمّ الفلسطيني على الآلة العسكرية التدميرية الإسرائيلية وسينقلب السحر على الساحر، وسيندحر هذا العدو اللئيم الحاقد، وسيُجبر على الرضوخ لشروط المقاومة بوقف العدوان على غزّة والضفة قبل البدء بأيّ مسار آخر، لقد انطلقت المقاومة في عمليتها في 7اكتوبر وستستمر هذه الإنطلاقة المباركة حتى تحقيق الأهداف وتحرير الأرض والمقدسات.
