بدون تصنيف

جبهة العمل الإسلامي في لبنان استغربت الاستنسابية الحاصلة من قبل دول عربية وأوربية وأمريكية في المساعدات وإنقاذ النفس والأرواح

*جبهة العمل الإسلامي في لبنان استغربت الاستنسابية الحاصلة من قبل دول عربية وأوربية وأمريكية في المساعدات وإنقاذ النفس والأرواح.*

أشارت جبهة العمل الإسلامي في لبنان : إلى حجم المأساة الإنسانية، وحجم الضحايا والجرحى وحجم الدمار الهائل، وحجم الكارثة الحقيقية جرّاء الزلزال الذي ضرب الأشقاء في دولتي سوريا وتركيا ما يستوجب فعلاً وشرعاً وإنسانياً أن تهبّ الأمة العربية والإسلامية هبّة رجل واحد وقلب واحد، وهدف أسمى واحد، إلا وهو المساعدة ومدّ يد العون لإخوانهم، وإمدادهم بالأدوية الطبية اللازمة والمواد الغذائية، وكذلك بالبطانيات وكل وسائل التدفئة، وخصوصاً في هذا الجو القارص والبارد جداً، وتدني درجات الحرارة بشكل كبير وسيّما في ساعات الليل الطويلة.

ورأت الجبهة: أنه بعد مرور ثلاثة أيام وأكثر، وبعد الاستنسابية الإقليمية والدولية للأسف الشديد في إرسال المعدات والآليات والمواد اللازمة للإنقاذ ورفع الأنقاض وانتشال جثث الشهداء والجرحى والذين بقوا على قيد الحياة والتي كان لتركيا الحظ الأوفر منها، ومن دون أي اعتراض إنساني منا لذلك، ولكن نتساءل ومن حقنا أن نتساءل ما هو الحظ الأوفر الذي توفّر للشقيقة سوريا في هذا الأمر الكارثة، ولكل الشعب والمناطق السورية، أليسوا بشراً أم ماذا؟ ولماذا هذا الاهمال العربي والدولي في هذا الشأن، وهل التفاوت والاختلاط السياسي أهمّ من إنقاذ الأنفس والأرواح، ولماذا لا يتمّ وفوراً رفع الحصار الجائر المفروض على سوريا؟ ولماذا هذا العقاب غير المسبوق المستهدِف لسوريا الشقيقة وشعبها المكلوم؟ وأين فتاوى العلماء الصادقين ، وأين رجال الدين الرحماء من كل الطوائف والملل والنحل المسلمين والمسيحين وخصوصاً في أوروبا وأمريكا، وأين جمعيات ورجالات ولجان حقوق الإنسان الدولية، حسبنا الله ونعم الوكيل، وكان الله في عون سوريا وشعبها كله، ورحم الله الضحايا الشهداء وعجلّ في شفاء الجرحى والمصابين وأنزل الصبر والسكينة على عوائلهم المفجوعين، وأمّن برحمته أمكان لآلاف العائلات التي باتت في العراء تفترش الأرض وتلتحف السماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *