تمنّى عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان /عضو مجلس أمناء حركة التوحيد الاسلامي الشيخ شريف توتيو: من بعض النواب الجدد والمسمّين أنفسهم «نواب تغييريون» بالانتباه كثيراً من مواقفهم المعلنة من بعض المواضيع والأمور الحسّاسة جداً والتي تثير جدلاً واسعاً ومرفوضة رفضاً قاطعاً من كافة المرجعيات الدينية اللبنانية بمختلف أطيافها وطوائفها ومذاهبها.
ولفت الشيخ توتيو: إلى أنّ إعادة طرح موضوع الزواج المدني الاختياري إضافة إلى طرح موضوع حقوق المثليين هو أمر عجيب غريب تشمئزّ منه النفوس وتتقزّز منه الأبدان مع علم هؤلاء النواب التغييرون أنّ تلك المواضيع لا أمل لها أبداً برؤية النور ولن يستطيع أحد من المسؤولين اللبنانيين على كافة المستويات من التوقيع على تشريعها لأنها تؤدّي حتماً إلى زعزعة الاستقرار في البلاد، وإلى حالة غليان شعبي خطير وخصوصاً لدى طائفة المسلمين.
ودعا الشيخ توتيو: هؤلاء النواب المتباهين برفع أصابعهم تأييداً للزواج المدني الاختياري بأن يلتفتوا أولاً وأخيراً إلى الأوضاع المزرية في البلاد وإلى البدء بوضع الخطط والبرامج والمشاريع التنموية والتشريعية وإلى إيجاد العلاج والحلول المناسبة للأزمات الساخنة ولا سيّما ملفات الطاقة والماء والكهرباء وارتفاع أسعار المحروقات بشكل جنوني وخيالي وكذلك ارتفاع أسعار كافة المواد الغذائية والخضار والفاكهة ووضع حد نهائي لمافيا الدولار والتلاعب فيه، وكذلك ملفات الطبابة والاستشفاء والقمح والخبز وفقدان الأدوية وإلى كيفية تحسين معيشة المواطن اللبناني الذي يرزح تحت هموم كل تلك الملفات والأزمات الساخنة والعالقة من ملفات الفساد والهدر والرشاوي وأموال المودعين والأموال المهرّبة والمنهوبة.. إلخ.
وأضاف الشيخ توتيو: أنّ الذين انتخبوكم ايها السنّيون الجدد وأيها التغييرون المنتفخون نشوةً بانتصار موهوم تماماً كما قال الشاعر: « كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد» انتخبكم الناس من أجل حلّ كل تلك الأمور والملفات والأزمات الاقتصادية والمعيشية والحياتية الخطيرة والمقلقة لا من أجل لفت الأنظار إليكم عن طريق طرح المواضيع التي تمسّ بعقيدة المسلمين وقانون أحوالهم الشخصية لأن هذا خط أحمر سواء كنتم مقتنعين بذلك أو أنّ أحداً نصب لكم فخاً إعلامياً في حلقة من حلقات الفتنة التي همها الأول والأخير العمل على إحداث الشرخ في البلاد افقياً وعامودياً، لا يا سعادة النواب لقد أخطأتم في تحديد البوصلة وعليكم مراجعة حساباتكم وعدم القفز فوق بنود ميثاق الدولة اللبنانية وقوانينها التي تحترم وتبجّل الأديان ومعتقداتها الدينية وثقافتها المشرقية الخاصة بها.
