اخبار دولية

بعد اشتباكات مُسلحة عنيفة.. رئيس الوزراء الليبي يُغادر طرابلس مُسرعًا ويخلف وراءه أزمة سياسية حادة تنهش البلاد

أكد المكتب الإعلامي لحكومة رئيس الوزراء الليبي فتحي باشاغا، المكلف من مجلس النواب، مغادرة الأخير رفقة عدد من أعضاء حكومته العاصمة  طرابلس بعد وصولهم إلى هناك فجر اليوم الثلاثاء.

وفي بيان مقتضب، أفاد المكتب بأن الخروج تم “حرصا علي أمن وسلامة المواطنين وحقنا للدماء وإيفاءً بتعهدات الحكومة التي قطعتها أمام الشعب الليبي بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفقا للقانون.

وتوجهت حكومة باشاغا بالشكر لكل الأجهزة الأمنية والشرطية على التزامها بالقانون وحفاظها على أمن العاصمة وسلامة المدنيين، ولأهالي مدينة طرابلس على حفاوة الأستقبال وكرم الضيافة.

ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر انسحاب قوات تابعة لباشاغا من منطقة “النوفليين” في طرابلس، حيث كان يتواجد في منزل آمر كتيبة النواصي، مصطفى قدور.

وأظهر المقطع عشرات السيارات المسلحة تخرج من المنطقة، مع أصوات مدنيين يطالبون بخروج هذه القوات.

وبحسب بعض المصادر، قام آمر الكتيبة 444 مصطفى حمزة بالتوسط بين القوات المتقاتلة من الجانبين، وأفضى الاتفاق إلى خروج قوات باشاغا من العاصمة.

ويسود هدوء حذر في العاصمة طرابلس بعد توقف أصوات إطلاق النار.

وأكد مصدر مطلع لوكالة الأنباء الألمانية( د.ب.أ) سيطرة القوات التابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة على مقر كتيبة النواصي بطريق الشط وسط المدينة.

وكانت كتيبة النواصي سمحت  لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا بدخول العاصمة فجر اليوم رفقة وزير الصحة والناطق باسم حكومته، عثمان عبد الجليل، الأمر الذي رفضته قوات أخرى تتبع الدبيبة الذي لم يصدر عنه أي تعليق حتى الآن، وتتباين الأنباء حول وجوده في طرابلس أو مغادرته المدينة.

وتتزامن هذه الأحداث مع اجتماعات اللجنة الدستورية المشكلة من المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب.

وتدور الاجتماعات برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وباستضافة مصرية في القاهرة، وانطلقت منذ الأحد الماضي.

وتبحث اللجنة كيفية صياغة إطار دستوري للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة منذ كانون الأول /ديسمبر الماضي.

وكانت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز قد أثنت أمس على عمل اللجنة، وأشارت إلى بداية توافق بين أعضائها على بعض النصوص الدستورية.

المصدر:

طرابلس-(د ب أ)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *