المستشار الثقافي الايراني يزور منسق عام جبهة العمل الإسلامي مودعاً
زار المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار المنسق العام لجبهة العمل الاسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد في المقر الرئيسي للجبهة مودعاً، وبحضور عضو قيادة الجبهة وأمين سرها فضيلة الشيخ شريف توتيو، وقد جرى خلال اللقاء البحث في أوضاع المسلمين في لبنان والمنطقة وتم التأكيد على أهمية الوحدة الإسلامية وأهمية التقارب والتقريب بين المذاهب الإسلامية وكيفية تنمية وتفعيل هذا التقارب من جميع نواحيه السياسية والثقافية والعلمية والدعوية والتوعوية وذلك للتصدي للأفكار التكفيرية المتطرفة المسيئة والمخالفة لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ولمواجهة الخطر الخارجي وأعداء الأمة المتربصين بها الدوائر وخصوصاً العدو الصهيو أمريكي الذي يسعى جاهداً لتحقيق وتمرير مشاريعه المشبوهة ومؤامراته الحاقدة الهادفة إلى زرع الفتنة الداخلية وتمزيق الأمة وتشتيت شعوبها.
وفي نهاية اللقاء صرح كل من الشيخ الجعيد والدكتور خامه يار بما يلي:
*تصريح المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي الشيخ الدكتور زهير الجعيد:*
بسم الله الرحمن الرحيم تشرفنا اليوم باستقبال الأخ المحب العزيز رفيق الدرب سعادة المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت الدكتور عباس خامه يار، هذا الرجل الذي تحدثت عنه أعماله وحركته في كل دائرة المجتمع اللبناني، فكان رجل إيران الثورة وإيران الحوار والثقافة وإيران التاريخ والجغرافيا، ايران التي مدت يدها للبنان بالخير في أصعب المراحل، إيران التي تتحمل وتحملت سابقا والآن كل الصعاب والضغوطات والحصار لأنها وقفت إلى جانب مظلومية الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني والشعب العربي، إيران التي وقفت إلى جانب الفقراء والمساكين والمستضعفين والمحرومين في كل المناطق اللبنانية، فدعمت وساندت دون تفرقة بين مذهب وآخر وبين دين وآخر وقدمت دعماً لكل المجاهدين ولكل المقاومين، فبفضل الله وبفضل هذا الدعم حررنا لبنان، حررنا مناطق السنة والشيعة والدروز والمسيحيين من أعداء كل اللبنانيين وأعداء كل المذاهب وكل الأديان عنيت بهم الصهاينة الذين دائماً كانوا يمارسون المجازر بحق الجميع دون تفرقة.
لذلك اليوم وبعد محاولات إدارة الشر الأميركية وسفيرتها المهرجة لتبييض صورة امريكا عبر دعم موهوم للبنانيين ببعض الكمامات، وآليات لا تسمن و لا تغني من جوع لجيشنا اللبناني فيما إدارتها هي المسؤولة المباشرة عن الحصار الذي يصيب كل اللبنانيين، وفي المقابل نرى حركة هذا الرجل المباركة التي لا يبغي بها الا وجه الله تعالى، لذلك لا نرى إيران تدفع للإعلام المأجور من أجل تبييض صورتها ومن أجل تزييف الواقع كما تفعل أمريكا، ولكن الواقع الذي خبرناه عن كثب هو أن الجمهورية الاسلامية بقيادتها وعلى رأسها السيد القائد الامام الخامنئي وبكل جنودها سواءً من رئيس الجمهورية رئاسة الجمهورية إلى الحكومة والحرس والخارجية والمسؤولين الثقافيين وفي كل دائرة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تبخل بالمساعدة، والشعب الإيراني الذي تحمل ويتحمل كل هذه الضغوطات فقط من أجل الوقوف مع الشعوب المظلومة من أجل المبادئ التي أرساها الإمام الخميني رحمه الله.
لذلك أنا أقول أن سعادة المستشار عباس خامه يار وهو يزور جبهة العمل الإسلامي مودعا أقول انه كان بحق ابن الإمام الخميني الذي أسس الوحدة الإسلامية التي كان صادقاً بطرحها ليس فقط من خلال أسبوع الوحدة الإسلامية بل كل يوم من أيام السنة هو عنوان للوحدة الإسلامية في سياسة الجمهورية، وخير دليل حركة المستشار الثقافي المحبة التي كان يبديها لجبهة العمل الإسلامي ولأعضاء قيادة جبهة العمل الإسلامي وللعلماء السنة ولكل السنة، فهو ليس فقط رجل الوحدة الإسلامية فحسب وإنما رجل الحوار بين الأديان، وحين نتكلم سوية فإنما نتحدث عن الدين الواحد والبيت الواحد بين السنة والشيعة كما نؤمن تماما لأنه بيت واحد لا بيتان، لأن أمتنا هذه أمة واحدة لا فرق بين سني وشيعي، فنحن واحد سعادة المستشار هكذا تربينا في مدرسة محمد صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم، وهكذا كان نهج الإمام الخميني ومن بعده السيد القائد الخامنئي..
سنفتقدك سعادة المستشار كثيرا في لبنان ولكنني أعلم وأدرك تماماً أن لبنان بكافة أطيافه وبكافة مذاهبه ومفكريه ومثقفيه في عقلك وفكرك وقلبك، سننتقل نحن معك إلى الجمهورية الإسلامية في إيران وسنكون حاضرين معك وتكون حاضراً معنا، ولن يملأ غيابك أحد لأن من يترك هذا الأثر نعم هو يحفر في القلب وفي العقل قبل أن يحفر في الذاكرة، وأنت رجل يستحق أن يكون من الرجال القلة الذين هم مبعث فخر ليس فقط لمن عينك في الموقع وليس فقط لمن أعطاك الثقة وأنا أقصد به السيد القائد، ولكن فخر لكل المسلمين والمقاومين والمثقفين الذين يؤمنون بالحوار.
وإلى لقاء قريب..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
…
*تصريح المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت الدكتور عباس خامه يار:*
بسم الله الرحمن الرحيم تشرفت بزيارة أخي وصديقي وعزيزي سماحة الشيخ الدكتور الجعيد الذي ذكرنا بالمفكر الكبير الداعية الكبير الدكتور فتحي يكن واني أعتز بما تفضل به سماحة الشيخ الجعيد وطبعا هذه لم تكن الزيارة الأولى وأتمنى أن لا تكون الأخيرة، ولكن ما تفضل به الشيخ زهير هو بعث من القلب ولكنني لا أستحق أنا شخصيا هذا المديح والفضل وإن كنت أعتز بما قاله فنحن على قناعة بإتباع هذا المسار والسير على هذا المسار الذي رسمه لنا الامام الخميني الكبير رحمه الله والسيد الامام القائد آية الله الخامنئي، في الحقيقة هذا المسار وهذه القناعة ندفع ثمن حبنا للحوار وللتقريب وللتعامل الطيب مع جميع فئات ومكونات الشعب اللبناني بكل اطيافه وألوانه ومذاهبه واتجاهاته السياسية، نحن صادقون بإتباع هذا المسار ونتقاسم كل ما نملك مع هذا الشعب الذي استطاع بمقاومته أن يضرب المثل الأعلى وأن يكون قدوة لكل الشعوب المناضلة والمكافحة والمجاهدة والشعوب المسلمة.
من الطبيعي أتصور أننا تجاوزنا الخلافات المذهبية بما أريد لنا أن نقع في هذا الفخ وفي هذه الأزمة، فالمخطط كان مخططاً كبيرا في السنوات الأخيرة، و لكن الآن أصبح الجميع يعي هذه المؤامرة وحجمها. نحن بوحدتنا نستطيع أن نكون حاملي هذه الرسالة المحمدية بكل أبعادها وبكل أهدافها السامية.
هذا المكان مركز جبهة العمل الإسلامي زرته مرات متعددة والتقيت بعلماء و مفكرين بهذه الجبهة وعلى رأسهم سماحة الشيخ الجعيد وكانت لقاءات جيدة وتعاون مفيد، وإن شاء الله سنتسمر بهذا التعاون أينما كنت.
سأبقى لبناني الهوى وأبقى تقريبياً بفضل الله وأتصور هذه الصفة تكفيني، فأنا لست مستشاراً ولا دبلوماسياً بقدر ما أكون تقريبياً أستطيع أن أخدم هذه الأمة بهذا الاتجاه، فهذا هو الفخر الكبير والتسمية التي أحبها، ونشكركم لحسن ظنكم..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.