اعتبر المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي في لبنان الدكتور الشيخ زهير الجعيد : أن بيان وزارة الخارجية اللبنانية المتعلق بالحرب الدائرة في أوكرانيا يُناقض سياسة الحياد المزعوم التي اعلنتها الحكومة اللبنانية ويخرج علينا رئيس الوزراء اللبناني بمناسبة أو غير مناسبة ليصم آذاننا بإعلانه تبني سياسة النأي بالنفس الحريص عليها مع حكومته، مع أن واقع الحال بعكس ذلك، فكم تتحفنا حكومتنا ببيانات الاستنكار والتضامن مع دول المال العربي حين تتعرض لضربات ردا على الاعتداءات والجرائم والمذابح والمجازر البشعة التي ترتكبها هذه الدول المطبعة مع العدو الصهيوني وبشراكة مع إدارة الشر الأمريكية وحلفائها الغربيين في العراق وأفغانستان وليبيا وسوريا واليمن وما ارتكبه حليفها المدلل الصهيوني وما زال في فلسطين المحتلة فلم نجد لها صدى أو اعتراض أو استنكار من قبل وزارة خارجيتنا التي أصبحت ترى بالعين الأمريكية وتأتمر بأمر سفارتها في بيروت للأسف الشديد.
ولفت الشيخ الجعيد: إلى أن روسيا في ما تقوم به اليوم من الحفاظ على أمنها الاستراتيجي من التدخل الأمريكي السافر في أوكرانيا والتحكم في إدارته وسياساته، وكذلك لمواجهة بناء القواعد العسكرية للناتو هو أمر مهم جدا في بناء عالم متعدد الأقطاب وكسر الهيمنة الاستكبارية الأمريكية ولأتباعها الغربيين.
ونبّه الشيخ الجعيد: من أن بيان وزارة الخارجية اللبنانية خاطئ وفي غير محله وغير مقبول جملة وتفصيلا وهو يضرّ بالمصالح اللبنانية، داعياً: إلى التراجع عنه فوراً والعمل على تصحيح هذا الخطأ مع الدولة الروسية لأن لبنان بحاجة لها ولكل الدول الصديقة والصادقة لتقديم يد العون والمساعدة للنهوض به وإنقاذه من أزماته الخانقة وإعادة بناء البنى التحتية وليس للدول التي أغرقت وحاصرت وخنقت وجوعت لبنان تحت عنوان محاصرة مقاومته، وروسيا دولة صديقة ساهمت بشكل رئيسي بمواجهة الإرهاب الذي صنعته أمريكا في سوريا والعراق والمنطقة ولا ينبغي التعامل معها بنكران الجميل.