منسّق عام جبهة العمل الاسلامي يستقبل وفداً عراقياً إسلاميّاً وحدوياً مشتركاً
إستقبل منسّق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد بحضور أمين سر الجبهة فضيلة الشيخ شريف توتيو وفداً عراقيّاً سنيّاً شيعيّاً مشتركاً برئاسة رئيس ديوان الوقف السنّي السابق وعضو إئتلاف إدارة الدولة حاليّاً معالي الشيخ الدكتور عبد الخالق العزّاوي، وبحضور وفد من العشائر العربية في لبنان.
رحّب منسّق عام الجبهة الشيخ الجعيد بالوفد الإسلامي الوحدوي المقاوم قائلاً لهم أنتم في بلدكم الثاني لبنان، بلد الوحدة الإسلامية والمقاومة، وأثنى على وحدتهم هذه وسعيهم الدؤوب لنصرة القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني ونُصرة غزة العزة بكل الوسائل المتاحة لهم.
ولفت سماحته إلى المجازر والمحارق والمذابح والإبادة الجماعيّة التي يرتكبها العدو الصهيوني ويقترفها أمام مرأى العالم ومسمعه في غزة العزة، هذا العالم الذي يدّعي الحرية والديمقراطية والإنسانية والأخلاقية لا نراه اليوم يُحرّك ساكناً ولا يرفّ له جفن، بل نرى تلك الأنظمة الظالمة الجاحدة تنحاز بالكامل لصالح العدو الإسرائيلي الغادر الحاقد.
ولفت سماحته إلى الجريمة البشعة النكراء التي اقترفها العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية وفي طهران وأدّتا إلى إستشهاد القائدين الكبيرين البطلين السعيدين بإذن الله “إسماعيل هنيّة – أبو العبد” و “فؤاد شكر – السيد محسن” التي لن تبقى من دون رد موجع رادع كما وعد الإمام الخامنئي والسيد حسن نصر الله.
وتطرّق الشيخ الجعيد إلى موضوعي المقاومة والوحدة الإسلامية وضرورة إتّخاذهما خياراً ونهجاً صائباً لأنّهما الخيارين الوحيدين لإنتصار الأمّة وتحرير الأرض والمقدسات وإستعادة الهيبة والعزة والكرامة التي فقدناها برعونة هؤلاء الحكام الذين طبّعوا مع العدو الإسرائيلي وتركوا أمّتهم وأهل غزة يُعانون ما يُعانونه، وخانوا الله ورسوله وعهد الله وتحالفوا وطبّعوا مع أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا، فالحقوق لا تُسترجع والأرض والمقدسات لا تتحرّر إلا بالجهاد والمقاومة، أما المفاوضات المُذلّة فقد أثبتت فشلها وعجزها وعقمها في استرجاع وتحرير الأرض، في حين أنّ المقاومة في لبنان وفلسطين أثبتت نجاحها وجدارتها في إجبار العدو على الإنسحاب مذموماً مدحوراً من جنوب لبنان عام 2000 ، والإنتصار الإلهي المُظفّر عام 2006 ، والإنتصار الباهر غير المسبوق الذي حقّقته حماس والمقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر.
وأخيراً شدّد سماحة الشيخ الجعيد على وجوبية الوحدة بين المسلمين ووجوبية العمل والسعي الدؤوب على وأد الفتن الطائفية والمذهبية وخصوصاً تلك التي أطلّت بوجهها الآثم من جديد في العراق في العديد من الأمور الحسّاسة التي تفرّق بين المسلمين وتُمزّق الأمة، لأنّ ما يحصل يصبّ حتماً في مصلحة العدو الإسرائيلي الغاشم، مُعتبراً أنّ اللعب على أوتار الفتنة المذهبية بين المسلمين وتغذيتها أمر خطير جداً ولا يخدم مصلحة الأمّة أبداً، ونبّه سماحته الوفد العراقي من خطورة تلك الأمور وإلى ضرورة إطفاء نار تلك الفتن التي تخدم العدو الصهيوني الذي يعمل جاهداً ليل نهار على زرع الفتنة ونبش الماضي السحيق، والعمل لقطع الطريق على كل مخططاته ومؤامراته السافرة الحاقدة.