بيان لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في استشهاد هنيّة
مقاومة قادتها شهداء هي مقاومة منتصرة لا تموت
يتقدم لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية من الشعب الفلسطيني المجاهد والعزيز، ومقاومته البطلة والشريفة، ومن جميع الأحرار في المنطقة والعالم، ومن الأخوة المجاهدين الأعزاء في حركة المقاومة الإسلامية حماس بالتبريكات، بشهادة رئيسها القائد الوطني الكبير إسماعيل هنية، الذي قضى بعملية اغتيال جبانة نفذها العدو الصهيوني على مقر إقامته في طهران.
ويرى اللقاء أن كل بيانات الإدانة لم تعد تنفع أمام صمت العالم المستكبر وما يسمى المجتمع الدولي، إزاء تمادي العدو الصهيوني في إجرامه ومجازره، وأن الشعوب التي لا تعتمد على نفسها ستبقى خاضعة وذليلة.
ويؤكد اللقاء أن استمرار العدو في سياسة الاغتيالات يدل بوضوح على فشل جيشه وعجزه، أمام بطولات المقاومين في فلسطين ولبنان وقوى المحور، وشعوره بالهزيمة والمهانة، رغم الدعم اللا محدود الذي تقدمه له الإدارة الأميركية، التي تُعتبر شريكة فعلية في كل جرائمه ومجازره.
ويلفت اللقاء إلى أن عملية اغتيال القائد هنية هي أيضا عدوان إسرائيلي على الأراضي الإيرانية، وانتهاك فاضح لسيادتها وللقوانين الدولية، ما يعطي الجمهورية الإسلامية حق الرد عليه بالطرق التي تراها مناسبة.
وإذ يُعبّر اللقاء عن حزنه العميق لفقد القائد الكبير إسماعيل هنية، فإنه يؤكد أن استشهاده لن يدفع الشعب الفلسطيني ومقاومته إلى التراجع أو التنازل عن حقوقه المشروعة، بل سيزيدهم صلابة وتصميماً على مواصلة الطريق الذي رسمه عشرات الآلاف من الشهداء، وعلى رأسهم الشهداء القادة، وستكون هذه الشهادة شعلة قوية تدفعهم نحو المزيد من المقاومة حتى تحقيق الأهداف الكبرى، لأن سنن التاريخ تؤكد أن الحق لا يضيع مهما تمادى الظالمون بظلمهم، وأن مقاومةً قادتها شهداء هي مقاومة حتماً منتصرة، ولا يمكن أن تموت.
الأربعاء ٣١ تموز ٢٠٢٤
أمانة سر اللقاء