بدون تصنيف

جبهة العمل الإسلامي في لبنان تنعي فقيد الأمة الشهيد القائد اسماعيل هنية

*جبهة العمل الإسلامي في لبنان تنعي فقيد الأمة الشهيد القائد اسماعيل هنية*

إِنّا لله وإنّا إليه راجعون
*{مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ رِجَالࣱ صَدَقُوا۟ مَا عَـٰهَدُوا۟ ٱللَّهَ عَلَیۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن یَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُوا۟ تَبۡدِیلࣰا}*

بمزيد من الرضى والتسليم بقضاء الله وقدره تنعي جبهة العمل الإسلامي في لبنان القائد الفذّ البطل المجاهد المغوار في ميادين العزّ وساحات الوغى والقتال الشهيد السعيد وأبو الشهداء الأخ الكبير العزيز الحبيب “إسماعيل هنيّة” رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الذي اختاره الله وارتضاه شهيداً فجر اليوم إثر غارة إسرائيلية غادرة حاقدة على مقر إقامته في طهران الموجود فيها لحضور تنصيب الرئيس الجديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية “مسعود بزشكيان”.

إنّ صفات ومواصفات القائد البطل معروفة ومعلومة لدى الجميع ولا حاجة لنا لذكرها وإعادتها، ولكنّ العدو الصهيوني خاطئ جداً جداً فاغتياله للشهيد السعيد إسماعيل هنيّة لن يفتّ من عضد حماس ولا من عضد المقاومة الفلسطينية واللبنانية واليمنية والعراقية، إن اغتياله رحمه الله سيزيد حماس والمقاومة ويزيدنا عزماً وإرادة وصموداً وثباتاً وتصميماً على متابعة الطريق طريق ذات الشوكة مهما كانت الصعاب وبلغت التضحيات، إنّ العدو الصهيوني السافر المجرم ومن خلفه إدارة الشر الأمريكية ارتكبوا حماقة كبرى وتجاوزوا في غيّهم وطغيانهم وإجرامهم كل الخطوط الحمر، فما عاد هناك من خطوطٍ أصلاً لا حُمرٍ ولا غيرها، كلّ الخطوط اليوم باتت للميدان، لساحات النزال، وممّا لا شكّ فيه أنّ العدو الإسرائيلي سيدفع الثمن غالياً جداً، وهو فتح على نفسه باباً لن يستطيع إغلاقه أبداً حتى دحره وهزيمته وطرده خسيئاً مذموماً يجرُّ أذيال خيبته هو وأمريكا وحلفائهم من منطقتنا، لقد فتح العدو على نفسه أبواب جهنّم، وسيُدخله المجاهدون وضرباتهم من أي باب يشاؤون فليشمت من يشمت من الأعداء ومن عرب الخلجان فقتلانا في الجنّة وقتلاهم في النار، وما النصر إلا من عند الله.

كل التعازي والتبريكات لإخواننا الأبطال الشامخين شموخ الجبال في حركة المقاومة الإسلامية حماس، وكلّ التعازي والتبريكات للشعب الفلسطيني الأبيّ الصامد، وكلّ التعازي والتبريكات لمحور المقاومة الممتد من غزة والضفة ولبنان واليمن وسوريا والعراق وصولاً إلى إيران الإسلام، وكلّ التعازي لأهله وما تبقّى من عائلته الشرفاء الصادقين الأوفياء، وكلّ التعازي والتبريكات لكلّ مُحبّي ومؤيّدي وناصري غزة العزة ومحور المقاومة في المنطقة، ولا نقول إلا ما يُرضي الله جلّ في عُلاه، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.

رحم الله أخانا الشهيد السعيد القائد البطل المقدام المغوار “إسماعيل هنيّة – أبو العبد” وأسكنه الفردوس الأعلى في فسيح جنّاته ورضي الله عنه وأرضاه وحشره مع الأنبياء والمرسلين والأولياء والصالحين وحَسُنَ أولئك رفيقاً … وإنّه واللهِ لجهاد نصرٌ أو استشهاد.
بيروت: الأربعاء ٢٥ محرم ١٤٤٦هـ. الموافق ٣١ تموز (يونيو)٢٠٢٤م.
جبهة العمل الإسلامي في لبنان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *