منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان يبرق للقائد اسماعيل هنية معزياً ومباركاً استشهاد أبنائه وأحفاده*
أبرق منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد لرئيس المكتب السياسي في حركة حماس الأخ المجاهد الحاج اسماعيل هنية معزياً ومباركاً له باستشهاد أبنائه وأحفاده بعملية اغتيال خسيسة وجبانة من قبل العدو الصهيوني. وهذا نص البرقية:
جانب الأخ الكبير القائد القدوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
*المجاهد الحاج أبو العبد اسماعيل هنية حفظكم الله*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
*(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً)* صدق الله العظيم
بكل افتخار بكم وبتضحياتكم أتقدم منكم باسمي واسم إخواني أعضاء قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان بأحر التعازي وأعطر التبريكات وأصدق المشاعر والمواساة باستشهاد ثلة مؤمنة صادقة مجاهدة من أبناءك وأحفادك على طريق القدس وتحرير الأقصى في معركة طوفان الأقصى في مواجهة أشد الناس عداوة للذين آمنوا.
فأولادك وأحفادك الشهداء هم اليوم تتوجوا بتيجان الشهادة المباركة لتجتمع من جديد دماء القادة وأبناء القادة مع دماء الشعب الفلسطيني الزكية في غزة والضفة وكل دول محور وقوى المقاومة، وأن امتزاج هذه الدماء ستزهر نصراً مؤزراً برغم التضحيات والعطاءات الجسام والجراحات الساخنة، وأقول لك أيها الأخ أبو العبد الغالي والحبيب أن موقفكم وثباتكم المشرف عقب تلقيكم خبر استشهاد أبناءكم وأحفادكم يمثل قدوة للقائد الرباني المحمدي الذي يجب أن يكون موضع فخر واعتزار وإكبار من كل الأمة العربية والإسلامية، بل من كل الأحرار في هذا العالم.
ونحن نقول لك أن حازم قد حزم أمره للشهادة ومضى، وأن أمير لم يسقط بل ارتقى، وأن محمداً لحق بنبيه الذي اخترت له اسمه ليكون رفيقاً له يوم الورى. وبموقفك المسلم لقضاء الله وقولك أن دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء غزة الذين قضوا شهداء بالعدوان الصهيوني الغادر، تؤكد بالشكل الفعلي والعملي أنك اليوم أعلى من أي رتبة أو منصب سياسي لتصبح والد كل شهداء غزة وفلسطين والمؤتمن على هذه الدماء لتثبت بعطاءاتهم وتضحياتهم نصر غزة ومقاومتها.
وفي الختام لا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون.
لك منا كل التقدير والاحترام ولنا موعد للقاء سوياً لنصلي الصلاة الوحدوية الجامعة في المسجد الأقصى المبارك ونسجد فيه سجدة الشكر لله على النصر والتحرير. إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً
وفقك الله وسدد خطاك وألهمك وعائلتك الصبر والسلوان، والحمد لله رب العالمين
بيروت: الأربعاء 20 شوال 1445 هـ. الموافق: 11-4-2٠24م.