إقليمية

عقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مداولات مع مسؤولين في قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي، لمناقشة خطط الحملة الإعلامية التي يعدها الجيش لإطلاقها في حال تصاعدت المواجهات الحدودية المتواصلة مع حزب الله على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتطورها إلى حرب شاملة، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وذلك مع تنامي القلق من تمدد وتوسع الصراع بين إسرائيل وإيران من جراء الهجوم الذي استهدف أمس مبنى ملحق بالقنصلية الإيرانية في دمشق، وأدى إلى مقتل 11 شخصًا بينهم قياديون ومستشارون مهمون من الحرس الثوري الإيراني. وأوضح تقرير “يديعوت أحرونوت” أنه في 28 آذار الماضي، عقد وزير الدفاع الإسرائيلي جلسة خاصة قدم له خلالها مسؤولون في قيادة الجبهة الداخلية، حملة إعلامية تهدف إلى “تنسيق التوقعات” مع المواطنين الإسرائيليين “في حال تطورت المواجهات إلى حرب شاملة”، لزيادة مستوى الاستعداد وتعزيز الجهوزية. ويُجمِع المسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية على الحاجة إلى حملة إعلامية منظمة لتهيئة الجمهور للتعامل مع الحرب المحتملة، والخلاف بهذا الشأن هو حول الطريقة التي سيتم التوجه من خلالها إلى الجمهور، وكيفية الترويج لتحول شكل المواجهة من تبادل محدود للقصف إلى حرب شاملة ومفتوحة. واستعرضت الجبهة الداخلية عدة خيارات أمام غالانت. ويعتزم وزير الدفاع اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن بعد إجراء المزيد من المشاورات مع هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية ووزارة الأمن؛ ولتحديد طبيعة الحملة الإعلامية التي ستتوجه من خلالها السلطات إلى الإسرائيليين، أمر غالانت بإجراء استطلاع لفحص مواقف الجمهور بهذا الشأن. وبحسب “واينت”، ليس من الواضح ما هي الأسئلة التي سيتم طرحها في الاستطلاع وكيف ستؤثر على القرارات المتعلقة بالأمن القومي الإسرائيلي، خصوصا ما يتعلق بالواقع العملياتي على الجبهة الشمالية؛ واعتبر التقرير أن إجراء الاستطلاع يدل على “مدى الحساسية” التي تتعامل من خلالها السلطات الإسرائيلية مع هذه المسألة. وبالإضافة إلى الخوف من الذعر العام في إسرائيل في حال تطورت المواجهات الحدودية إلى حرب شاملة مع حزب الله، فإن غالانت يتخوف من الطريقة التي ستؤثر بها الحملة على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي نظر إليه على أنه “مستهلكًا نهما للإعلام الإسرائيلي وغالبًا ما يحلل المزاج العام في إسرائيل”. وذكرت التقرير أن هناك مخاوف من أن يترجم نصر الله حملة إعلامية واسعة لـ”رفع وعي الجمهور الإسرائيلي” على أنها “مجرد فرصة للإقدام على ما امتنع عنه في السابع من تشرين الأول الماضي”، في إشارة إلى شن هجوم على المناطق الحدودية على غرار هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته كتائب القسام وفصائل المقاومة في غزة. وأشار التقرير إلى ما وصفه بالمعضلة التي تراود كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي منذ عام 2006، وأضاف “حتى لو تناولت وسائل الإعلام مدى دقة صواريخ حزب الله، فإن الرأي السائد هو أن معظمنا لا يعرف (أو يفضل إنكار) الحقائق. على سبيل المثال، يستطيع حزب الله أن يطلق يوميًا عدد الصواريخ التي أطلقتها حماس في 7 تشرين الاول أي نحو 4 آلاف صاروخ”. وتابع “فإن السيناريو الذي يتناوله الجيش الإسرائيلي يتضمن القدرة لدى حزب الله على إدخال أجزاء من البلاد في الظلام الدامس”، واستدرك قائلا: “من ناحية أخرى، من المهم أن نذكر أن إسرائيل تمتلك أحد أكثر أنظمة الدفاع تطورًا في العالم، والقوات الجوية مجهزة بقدرات تجعل غزة تبدو مثل لاس فيغاس بجانب ما سيحدث لبيروت يوم يصدر الأمر”. ونقل الموقع عن مسؤول مطلع على التفاصيل قوله: “علينا الإسراع في إعداد الحملة. يحتاج المواطنون إلى معرفة ما الذي يستعدون له بالضبط. ليس لإرباكهم، بل لرفع مستوى الوعي. للاستعداد بدلاً من الإنكار. هذا لا يعني أن حربًا شاملة ستندلع غدًا، لكن الاستعداد للدفاع أمر بالغ الأهمية لأن ذلك سينقذ الأرواح”. وأشار المسؤول إلى الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 179 يوما، وقال إن “عدد القتلى في الجبهة الداخلية منخفض جدًا مقارنة بعدد الصواريخ التي تطلق على إسرائيل. الجمهور ملتزم بالتعليمات وعليه أن يتصرف بنفس الطريقة حتى في حالة حدوث مواجهة شاملة مع حزب الله”. واعتبر التقرير أن “نصر الله حقق حتى الآن إنجازا إستراتيجيا مهما يتمثل في إخلاء بلدات خط التماس (في إشارة إلى إجلاء نحو 100 ألف إسرائيلي من المنطقة الحدودية)، لكنه في المقابل يتكبد خسائر فادحة للغاية، حيث تم إبعاد قوات الرضوان حوالي خمسة كيلومترات من الحدود”، وأشار إلى “الضغوط الداخلية” التي يتعرض لها حزب الله، بسبب تصاعد الهجمات الإسرائيلية. وشدد التقرير على أن سكان البلدات الشمالية لن يعودوا إلا بشرطين: “التزام الدولة بإنفاذ أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار ومضاعفة القوة الأمنية على طول المنطقة الحدودية”

عقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مداولات مع مسؤولين في قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي، لمناقشة خطط الحملة الإعلامية التي يعدها الجيش لإطلاقها في حال تصاعدت المواجهات الحدودية المتواصلة مع حزب الله على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتطورها إلى حرب شاملة، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وذلك مع تنامي القلق من تمدد وتوسع الصراع بين إسرائيل وإيران من جراء الهجوم الذي استهدف أمس مبنى ملحق بالقنصلية الإيرانية في دمشق، وأدى إلى مقتل 11 شخصًا بينهم قياديون ومستشارون مهمون من الحرس الثوري الإيراني.

وأوضح تقرير “يديعوت أحرونوت” أنه في 28 آذار الماضي، عقد وزير الدفاع الإسرائيلي جلسة خاصة قدم له خلالها مسؤولون في قيادة الجبهة الداخلية، حملة إعلامية تهدف إلى “تنسيق التوقعات” مع المواطنين الإسرائيليين “في حال تطورت المواجهات إلى حرب شاملة”، لزيادة مستوى الاستعداد وتعزيز الجهوزية.

ويُجمِع المسؤولون في أجهزة الأمن الإسرائيلية على الحاجة إلى حملة إعلامية منظمة لتهيئة الجمهور للتعامل مع الحرب المحتملة، والخلاف بهذا الشأن هو حول الطريقة التي سيتم التوجه من خلالها إلى الجمهور، وكيفية الترويج لتحول شكل المواجهة من تبادل محدود للقصف إلى حرب شاملة ومفتوحة. واستعرضت الجبهة الداخلية عدة خيارات أمام غالانت.

ويعتزم وزير الدفاع اتخاذ قرار نهائي بهذا الشأن بعد إجراء المزيد من المشاورات مع هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية ووزارة الأمن؛ ولتحديد طبيعة الحملة الإعلامية التي ستتوجه من خلالها السلطات إلى الإسرائيليين، أمر غالانت بإجراء استطلاع لفحص مواقف الجمهور بهذا الشأن.

وبحسب “واينت”، ليس من الواضح ما هي الأسئلة التي سيتم طرحها في الاستطلاع وكيف ستؤثر على القرارات المتعلقة بالأمن القومي الإسرائيلي، خصوصا ما يتعلق بالواقع العملياتي على الجبهة الشمالية؛ واعتبر التقرير أن إجراء الاستطلاع يدل على “مدى الحساسية” التي تتعامل من خلالها السلطات الإسرائيلية مع هذه المسألة. وبالإضافة إلى الخوف من الذعر العام في إسرائيل في حال تطورت المواجهات الحدودية إلى حرب شاملة مع حزب الله، فإن غالانت يتخوف من الطريقة التي ستؤثر بها الحملة على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي نظر إليه على أنه “مستهلكًا نهما للإعلام الإسرائيلي وغالبًا ما يحلل المزاج العام في إسرائيل”.

وذكرت التقرير أن هناك مخاوف من أن يترجم نصر الله حملة إعلامية واسعة لـ”رفع وعي الجمهور الإسرائيلي” على أنها “مجرد فرصة للإقدام على ما امتنع عنه في السابع من تشرين الأول الماضي”، في إشارة إلى شن هجوم على المناطق الحدودية على غرار هجوم “طوفان الأقصى” الذي شنته كتائب القسام وفصائل المقاومة في غزة.

وأشار التقرير إلى ما وصفه بالمعضلة التي تراود كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي منذ عام 2006، وأضاف “حتى لو تناولت وسائل الإعلام مدى دقة صواريخ حزب الله، فإن الرأي السائد هو أن معظمنا لا يعرف (أو يفضل إنكار) الحقائق. على سبيل المثال، يستطيع حزب الله أن يطلق يوميًا عدد الصواريخ التي أطلقتها حماس في 7 تشرين الاول أي نحو 4 آلاف صاروخ”.

وتابع “فإن السيناريو الذي يتناوله الجيش الإسرائيلي يتضمن القدرة لدى حزب الله على إدخال أجزاء من البلاد في الظلام الدامس”، واستدرك قائلا: “من ناحية أخرى، من المهم أن نذكر أن إسرائيل تمتلك أحد أكثر أنظمة الدفاع تطورًا في العالم، والقوات الجوية مجهزة بقدرات تجعل غزة تبدو مثل لاس فيغاس بجانب ما سيحدث لبيروت يوم يصدر الأمر”.

ونقل الموقع عن مسؤول مطلع على التفاصيل قوله: “علينا الإسراع في إعداد الحملة. يحتاج المواطنون إلى معرفة ما الذي يستعدون له بالضبط. ليس لإرباكهم، بل لرفع مستوى الوعي. للاستعداد بدلاً من الإنكار. هذا لا يعني أن حربًا شاملة ستندلع غدًا، لكن الاستعداد للدفاع أمر بالغ الأهمية لأن ذلك سينقذ الأرواح”.

وأشار المسؤول إلى الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 179 يوما، وقال إن “عدد القتلى في الجبهة الداخلية منخفض جدًا مقارنة بعدد الصواريخ التي تطلق على إسرائيل. الجمهور ملتزم بالتعليمات وعليه أن يتصرف بنفس الطريقة حتى في حالة حدوث مواجهة شاملة مع حزب الله”.

واعتبر التقرير أن “نصر الله حقق حتى الآن إنجازا إستراتيجيا مهما يتمثل في إخلاء بلدات خط التماس (في إشارة إلى إجلاء نحو 100 ألف إسرائيلي من المنطقة الحدودية)، لكنه في المقابل يتكبد خسائر فادحة للغاية، حيث تم إبعاد قوات الرضوان حوالي خمسة كيلومترات من الحدود”، وأشار إلى “الضغوط الداخلية” التي يتعرض لها حزب الله، بسبب تصاعد الهجمات الإسرائيلية.

وشدد التقرير على أن سكان البلدات الشمالية لن يعودوا إلا بشرطين: “التزام الدولة بإنفاذ أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار ومضاعفة القوة الأمنية على طول المنطقة الحدودية”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *