منسق عام جبهة العمل الاسلامي وأمين عام الجماعة الاسلامية في لبنان تحدد علاقاتنا مع الجميع.
*منسق عام جبهة العمل الاسلامي وأمين عام الجماعة الاسلامية في لبنان تحدد علاقاتنا مع الجميع.*
ــــــــــــــــــ30-11-2022ــــــــــــ جبهة العمل الاسلامي في لبنان.
منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد على رأس وفد من الجبهة قوامه “أمين سر الجبهة وعضو قيادتها الشيخ شريف توتيو والمسؤول الإعلامي الشيخ وليد علامة والمسؤول الإداري في مكتب الجبهة فؤاد شرف”: مقر الجماعة الإسلامية في بيروت والتقى الأمين العام المنتخب للجماعة سماحة الشيخ محمد طقوش، وكانت فرصة لتهنئته بمنصب الأمانة العامة وبتحملّ المسؤولية وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة والقاسية التي يمر بها مجتمعنا اللبناني الصغير، وأمتنا العربية والإسلامية على مستوى العالم أجمع وخصوصاً في ظلّ المتغيرات والتحولات القائمة والحاصلة محلياً وإقليمياً ودولياً.
*وتحدث منسق عام الجبهة الشيخ الجعيد*: مقدماً التهنئة للشيخ طقوش، معتبراً أنّ هذه المسؤولية أمانة وهي تكليف ثقيل، ومتمنياً: للأخوة في الجماعة الإسلامية التوفيق والنجاح والسداد مع الأمين العام الجديد لما يملكه من علم وفقه ووعي وتواضع ودماثة خُلُق.
واعتبر الشيخ الجعيد: أن المصلحة تقتضي اليوم أن تكون الرؤية واضحة وتحاكي الواقع وخصوصاً بعد انتهاء الآحادية العالمية التي كانت تمثلها إدارة الشر الأمريكية، وأشار: إلى أن قضية الأمة المصيرية عملانياً هي فلسطين، ونحن اليوم في اليوم التضامني العالمي مع فلسطين وفي ذكرى القرار الجائر المشؤوم للجمعية العامة للأمم المتحدة بتقسيم فلسطين عام ١٩٤٧، والآن القضية وبعد ٧٥ عاماً من هذا القرار وبعد أن ظن العدو والجميع أن هذه القضية أضحت خلف ظهورهم وأن الأجيال القادمة ستنسى فلسطين نهائياً وتزيلها من خارطة أفكاره، إذا بهذا الجيل الفريد الرائع الذي تتراوح أعماره بين العشرينات والثلاثينات ينتفض من جديد عملاقاً في غزة العزة واليوم في الضفة الغربية بكل مكوناتها وحتى من هم في أراضي ال ٤٨ ليقول للعالم أجمع: أن فلسطين ما زالت، بل هي أصلاً في القلب والعقل مهما قويت شوكة الأعداء ومهما تكالب عليها القريب والبعيد وليعلن مجدداً أن دماء الشهداء الأبرار أقوى بكثير من حبر المطبعين الذين صدّقوا ادعاءات وافتراءات العدو من أنه حمامة سلام يسعى إلى الخير والصلح وحتى عمارة الأرض متناسين وللأسف الشديد أن هذا العدو يحتل القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
ولفت الشيخ الجعيد: إلى أن فلسطين تحتاج لدعم كل الجميع وللوحدة الإسلامية بين جميع مكونات الأمة والتعاون مع كل الصادقين في دعم المقاومة الفلسطينية وتطويرها وتقديم الامكانيات لها، لأنها أولاً قضية حق لشعب مستضعف ومظلوم، وقضية تخص كل المسلمين في العالم على مختلف طوائفهم ومذاهبهم.
وتعرّض الشيخ الجعيد: إلى الملفات الشائكة والعالقة على الساحة اللبنانية وللوضع الاقتصادي والمعيشي الخانق الذي يعيشه المواطن اللبناني نتيجة للسياسات المالية الخاطئة والسرقة والنهب، وللحصار الأمريكي في المرحلة الراهنة من أجل فرض شروط البنك الدولي على الدولة واللبنانيين والتخلي عن الخيارات الوطنية والتمسك بالمقاومة.
وتطرق الشيخ الجعيد: بنظرة متوافقة ومشتركة مع الشيخ طقوش إلى عودة ظاهرة المثلية والشذوذ الجنسي إلى السطح، وإلى ضرورة محاربتها وتوعية الأسر والأفراد منها ومن خطورتها سيّما وأنّها مخالفة للفطرة الانسانية وللقيم والرسالات السماوية كافة، معلناً مدّ اليد للأخوة في الجماعة ولكل العاملين في الحقل الدعوي والاجتماعي والتربوي في هذا المجال لتطهير المجتمع من آثار ونتيجة هذه الرذيلة المنحطة بكافة الوسائل العلمية والفقهية والتربوية والتوعوية، ولتبيان أنّ الحرية المسؤولة تكون بالمحافظة على القيم والمبادئ الأخلاقية السامية وليس العكس.
*كلمة الامين العام للجماعة الاسلامية فضيلة الشيخ محمد طقوش*:
رحب الشيخ طقوش بحرارة وحفاوة بوفد جبهة العمل الاسلامي في لبنان برئاسة منسقها الشيخ الدكتور زهير الجعيد معتبراً أنهم في دارهم وأنهم جزء أساسي من هذا النسيج الإسلامي الوطني الذي تجمعنا به عقيدة الإسلام ومن ثم قضية فلسطين والعمل الجهادي المقاوم في مواجهة الأعداء وخصوصاً العدو الصهيوني الغاصب، لافتًاً: إلى أنه من غير المنطقي والمقبول إسقاط مقولة وحتمية تحرير الأرض من المحتل ليحل مكانها سياسة التطبيع مع هذا العدو فهذا أمر مستهجن ومخالف للطبيعة الإنسانية والبشرية في مواجهة ومحاربة المحتلين، ولعل التاريخ والحوادث والشواهد كثيرة جداً في هذا الشأن.
وأكد الشيخ طقوش أن العالم اليوم يشهد تغيرات وتحولات جديرة بأن تُدرس وتُقيّم بشكل متأنٕ وفيه الكثير من الحكمة والنظرة المستقبلية، وأن مفهومية التعاون والعمل المشترك في الكثير من القضايا أمر مطلوب وخصوصاً لجهة محاربة ووأد الفتن وعدم السماح للعدو للنفاذ من أي خلاف أو اختلاف وان معيارنا في هذا (القاعدة الشرعية) التي تقول: أن درء المفاسد أولى من جلب المصالح.
ولفت الشيخ طقوش في الشأن الفلسطيني: أنّ ما يحدث في الضفة الغربية اليوم أمر لافت ومتطور لجهة الصراع مع العدو، وأنّ العدو الصهيوني يفهم هذا التطور النوعي للعمل المقاوم والذي في حال اندلاع المواجهة ستكون عامة من كل أبناء الأمة بالمشاركة مع قطاع غزة والفصائل ومجاهدي الضفة الغربية.
وأخيراً شكر الشيخ طقوش: للشيخ الجعيد والوفد المرافق زيارته وتهنئته، داعياً: إلى المزيد من اللقاءات والحوارات والنقاشات لأجل مصلحة الإسلام العليا ونصرة القضية الفلسطينية المحقة.