المغتربون تموّنوا من الأسواق الشعبية
وقد شكلت أسواق القرى الشعبية المكان الأفضل لعرض منتجات المزارعين من المونة المنزلية، فيقول أحمد عطوي “أعرض إنتاجي من الزعتر والكشك والسماق وماء الورد وغيرها في أسواق بنت جبيل وشقرا وتبنين…، واللافت أن معظم الزبائن هم من المغتربين، أو الميسورين، أما فقراء المنطقة فباتوا يصنعون مونتهم بأيديهم، بعدما كان الجيل الجديد منهم قد ترك هذه العادة”.
ويؤكد المشرف على معرض “أرضي” في بلدة مارون الراس حسن حمد أن “عدد منتجي المونة البلدية ارتفع بشكل لافت هذه السنة، بسبب الأوضاع الاقتصادية الخانقة، وهو أمر أسهم في زيادة الإنتاج، كما أن عدد المصطافين من المغتربين والمقيمين في المدن ارتفع بشكل كبير أيضاً، ما أسهم في تسويق هذه المنتجات”. ويكشف أن “ما تم بيعه من منتجات ربات المنازل خلال ثلاثة أيام فقط، في معرض أرضي في مارون الراس وصل إلى حوالي 250 مليون ليرة، أما في معرض أرضي الذي أقيم في منتزه مليتا السياحي، فقد ارتفعت نسبة المبيع أكثر من ذلك بكثير، نظراً لقرب الموقع من المدن الساحلية وبيروت”.