أعلن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، أنه وقع مرسوم استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. وفي كلمة له أثناء مراسم مغادرته قصر بعبدا في اليوم ما قبل الأخير من ولايته كرئيس للجمهورية اللبنانية، قال الرئيس عون متوجهاً إلى الحشود التي قدمت لوداعه “اليوم لقاء كبير عدنا من الحجر إلى البشر، أرى فيكم رجال مقاومة غالبيتكم كان معي في المعركة الأولى، أنتم معي وأنا معكم، اليوم نهاية مرحلة ولكن هناك مرحلة اخرى فيها نضال قوي”.
وتابع الرئيس عون “تركت ورائي وضعاً بحاجة إلى نضال للانتهاء منه”، لافتاً إلى أن “القضاء لم يعد يحصّل حقوق الناس، وحاكم المصرف المركزي لم نستطع ايصاله للمحكمة فمن يحميه؟ ومن هو شريكه؟ كلهم في المنظومة الحاكمة منذ 32 سنة اوصلونا إلى ما وصلنا اليه”، ومؤكداً أن “الدولة لا يمكن أن تقوم إلا على عامودين: الأمن والقضاء، قمنا بتدقيق مالي ولكن لم يتمّ البت فيه في القضاء”.
وأضاف عون في السياق نفسه أن “البلد مسروق وعلينا أن نقوم بالكثير من العمل والكثير من الجهد لكي نقتلع الفساد من جذوره”، مشيراً إلى أن “مؤسسات الدولة مهترئة لأنّ القيّمين عليها خائفون من عصاً تهدّدهم”.
وعن انجاز اتفاق الترسيم الذي ختم به الرئيس عون عهده، قال “عملنا على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية لأنّنا نعلم أنّه لا يمكن للبنان أن يقوم من أزمته إلا من خلال استخراج النفط والغاز”، مضيفاً “قاموا بمحاربتنا طوال هذه الفترة لأنّنا عملنا على الإصلاح… ولأنّ الإصلاح يضرّ بهم وبمصالحهم، عرقلوا إقرار القوانين التي تحافظ على حقوق اللبنانيين”.