منسق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان التقى على رأس وفد النائب حسن عبد الرحيم مراد في مكتبه
زار وفد من جبهة العمل الاسلامي في لبنان برئاسة “منسق عام الجبهة سماحة الشيخ الدكتور زهير الجعيد”: أمين عام حزب الاتحاد النائب حسن مراد في مكتبه في تلة الخياط وبحضور نائبه المحامي أحمد مرعي، وقد جرى البحث والتداول في آخر المستجدات والتطورات على الساحة المحلية والإقليمية وعرض للواقع السياسي والاقتصادي والمعيشي المأزوم في البلاد نتيجة السياسات الكيدية الخاطئة، والهندسات المالية المشبوهة.
بداية تحدث منسق عام الجبهة: مهنئاً النائب مراد باستلامه الأمانة العامة لحزب الاتحاد مُعتبراً أنه خير خلف لخير سلف، ومثنياً على الدور الوطني العروبي والإسلامي والقومي لهذه الدار العريقة بقيادة الوزير والنائب السابق عبد الرحيم مراد الذي نحترمه ونكنّ له كل المودة والمحبة، وتمنى له: المزيد من العمر المديد والعيش السعيد.
وأشار الشيخ الجعيد: إلى الحالة المتشرذمة والمتخبطة التي تعيشها ساحتنا نتيجة التصلّف والتفرد والأنانية التي أدّت إلى ما أدّت إليه، معتبراً: أن حزب الاتحاد بقيادة حسن مراد الذي يملك من الحيوية والديناميكية ما يؤهله لوعي خطورة المرحلة وخصوصاً في ظلّ الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا الحبيب اليوم.
وأشار الشيخ الجعيد: أنه تم طرح موضوع التعاون الجديّ البعيد عن المواربة والشكليات مع النائب مراد من أجل وضع خطة واضحة وبرنامج عمل مشترك لتقييم المرحلة السابقة والعمل على تجديد وتفعيل اللقاءات الدورية حتى يتبلور مشروع وطني جامع في بيئتنا وطرحه على كل القوى السياسية، لتكون المشاركة والشراكة الحقيقية التي تُثمر نهجاً وطنياً عروبياً إسلامياً متكاملاً يكون بمثابة الرافعة التي تنهض بالجميع من تلك الكبوة المرحلية الحالية إلى الموقع المتقدم جداً للطائفة السنية مع إخوانهم وشركائهم في الوطن.
وأضاف الشيخ الجعيد: أن المطلوب انتخاب رئيس للجمهورية متوافق عليه في موعده الدستوري، وأن لا يكون الرئيس ذا وجه استفزازي، وأن يمتلك الرؤية الواضحة والصفات الوطنية الوحدوية، ويحافظ على قوة لبنان وثروته البرية والبحرية ويعمل على الاصلاح السياسي والإداري، ويسعى جاهداً على محاربة الفساد والفاسدين والمفسدين لأي جهة انتموا وكذلك ينبغي العمل على تشكيل حكومة جديدة أو تفعيل حكومة تصريف الأعمال أو تطعيمها بوزراء جُدد، وذلك لوقف حالة انهيار الوطن على أقل تعديل.
وتطرق الشيخ الجعيد: إلى ملف الترسيم الحدودية البحرية واستخراج النفط والغاز والتنقيب عنهما، لافتاً: إلى حق لبنان الطبيعي والمشروع في الاستفادة من كل ثرواته المائية، ومؤكداً: أن المقاومة ومن خلال سعيها الدؤوب وبشتى وسائلها حفظت وحافظت على سيادة لبنان وحقه، وأجبرت العدو الصهيوني ومن خلفه إدارة الشر الأمريكية على التسريع في عقد الاتفاق مع لبنان، والذي يعتبر حين إتمامه انتصار جديد للبنان على العدو الصهيوني لا يقل أهمية عن انتصار عام 2006.
كلمة سعادة النائب حس مراد:
رحبّ سعادته بمنسق عام الجبهة والوفد المرافق وأبدى توافقه الكامل وتعاونه المطلق مع الطروحات التي ساقها سماحة الشيخ الجعيد، ومؤكداً: على ضرورة استمرار عقد اللقاءات المشتركة وتفعيلها للوصول إلى الهدف المنشود وتبلور البرنامج والخطة المرسومة والموضوعة بشكل عملي وممنهج ومدروس، لافتاً: أنه يسعى جهده مع إخوانه في حزب الاتحاد على التواصل مع كل القوى الوطنية وزيارة كل المناطق واستنهاض شارعنا للقيام بواجبنا وإنقاذ الوطن من عنق الزجاجة.