أخبار الجبهةاخبار لبنان
واشنطن رغم مساعداتها لاوكرانيا تحرص على عدم التصادم المباشر مع روسيا
واشنطن رغم مساعداتها لاوكرانيا تحرص على عدم
التصادم المباشر مع روسيا وخمسة شروط
لانهاء الحرب التي انهكت العالم ؟
عمر عبد القادر غندور/عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي في لبنان
منذ الرابع والعشرين من شباط الماضي حين بدأت روسيا غزوها لاوكرانيا، تصدرت الحرب الروسية الاوكرانية عناوين الاخبار في العالم ومازالت، وتواصل الولايات المتحدة والغرب دعمهما لاوكرانيا ومدها بالمال والرحال والسلاح والمخابرات، لاطالة أمد الحرب في محاولة لاستنزاف الاقتصاد الروسي وتقول الولايات المتحدة ان الحرب كشفت نقاط ضعف روسية كانت موجودة قبل الحرب وان التحديث العسكري الروسي بعد 2008 لم يكن ناجحا، وانهم فشلوا في مجال الخدمات اللوجستية والقيادة والسيطرة والروح المعنوية ورغم ذلك تعمل ادارة بايدن على تجنب اي سناريو نووي، وتطلب من سلطات كييف ان لا تستعمل الاسلحة التي قدمتها اميركا لمهاجمة الاراضي الروسية، وان اوكرانيا تلتزم بذلك، ولم تطلب الولايات المتحدة من اوكرانية استعادة الاراضي التي فقدتها في الجمهوريتين الانفصاليتين في دونيتسك ولوغانس ؟
ومع ذلك دعمت الولايات المتحدة اوكرانيا بـ 40 مليار دولار اعتدة ضخمة بينها 1400 منظومة ستينجر وسبعة الالف منظومة حاقلين مضادة للدروع ومئات من الطائرات المسيرة الدرونز ورادارات ومركبات متعددة الاغراض، وتشدد على الدول الاوروبية رفض النفط والغاز الروسيين، ولكن بعض الدول رفضت الاذعان لهذا الطلب، والغرض حرمان روسيا من المصدر الاهم لدخلها القومي، ولاول مرة في التاريخ تقوم الولايات المتحدة بالتخلي عن 10% من احتياط النفط الموجود لديها لدعم الدول الاوروربية التي ورطتها باتخاذ عقوبات شديدة بحق روسيا، واضطر الرئيس بايدن ان يطلب من امير قطر تعديل العقود القطرية لتزويد الصين بالغاز القطري وتحويله الى اوروبا. وفي هذا السياق بالذات تحضر ازمة ترسيم الحدود بين لبنان والكيان المحتل وتقول الاخبار الصادرة من واشنطن ان الرئيس بايدن يريد انهاء مفاوضات الترسيم بهدوء واعطى تعليمات بذلك قد يحملها الوسيط هوكشتاين عندما يصل الى بيروت.
ولان الروس يعلمون ان الولايات المتحدة تعمل لاطالة زمن الحرب، فانهم سيسرعون الاستيلاء الكامل من اقليم دومباس وبالتالي الاستيلاء على ميناء اوديسا لحرمان اوكرانيا من موانئها في بحر اوزوف والبحر الاسود وهو ما يشكل اختناقا لاوكرانيا ولا مجال لوقف القتال قبل تحقيق هذين الهدفين.
وبرغم الضغوط التي تريدها الولايات المتحدة والتي اشرنا اليها في هذا البيان، تبقى الخشية من حرب لا سقف لها في ضوء القلق المتزايد من تسرع اوكراني انتقامي لسقوط المئات يوميا من جنودها يؤدي الى صدام عسكري مباشر يحل مكان “الحرب بالوكالة”، وهو ما تعمل عليه الادارة الاميركية لمنعه واستبعاده مطلقا…
وفي ضوء التداعيات الرهيبة من جراء الحرب الروسية الاوكرانية والانكماش الاقتصادي في جميع دول العالم وارتفاع اسعار المحروقات ومعها شتى السلع الاقتصادية والشتاء الذي ينتظر اوروبا قد تبدي روسيا شيئا من الاستعداد لوقف الحرب بشروطها وهي:
1- ضمان حياد اوكرانيا
2- التعهد بعدم انضمامها لحلف الناتو
3- عدم امتلاك اسلحة نووية
4- اعتراف اوكرانيا بحق روسيا في شبه جزيرة القرم
5- اعتراف اوكرانيا باستقلال الجمهوريتين الانفصاليتين دونتسك ولوغانس
ولو وافقت اوكرانيا على الشروط الروسية لرفع الغضب الروسي عنها وانسحاب الجيش الروسي من اراضيها هل ستسمح الولايات المتحدة لها بذلك ؟؟
وفي موقف لافت للرئيس الاميركي بايدن قال فيه ان روسيا ليست دولة راعية للارهاب .
وكانت اوكرانيا طلبت ادراج اسم روسيا كراعية للارهاب .