أخبار الجبهة

حركة التوحيد نظمت احتفالاً خطابياً في بيروت لمناسبة الذكرى الـ24 لرحيل مؤسسها العلامة الشيخ سعيد شعبان

نظّمت حركة التوحيد الاسلامي احتفالاً خطابياً في فندق الكومودور في العاصمة اللبنانية بيروت، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لوفاة مؤسسها العلامة الشيخ سعيد شعبان رحمه الله، وذلك بحضور عدد من الشخصيات الوطنية والحزبية اللبنانية والفلسطينية ولفيف من العلماء وحشد من محبي الحركة.

استهلّ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم من الشيخ مصطفى أبو قاسم.

الاستاذ عمر الايوبي عضو مجلس أمناء الحركة قدّم للحفل، مؤكدا أن الراحل الكبير ترك وصيّة للجميع، عنوانها الوحدة والتلاقي بين مختلف أطياف المسلمين بعيدا عن الخصومات والشرذمة، لافتا الى ان الفقيد حمل لواء الدفاع عن المستضعفين في وجه الصهاينة وقوى الاستكبار العالمي، لاسيما القدس وفلسطين.

ثم ألقى رئيس مكتب الدعوة في حركة التوحيد الاسلامي الشيخ محمد الزعبي قصيدة رثاء خصّ الشيخ سعيد شعبان رحمه الله بها، ليعقب ذلك عرض مرئية تحكي سيرة ومسيرة شعبان وتأسيسه لحركة التوحيد.

رئيس المكتب السياسي في حركة التوحيد الحاج صهيب شعبان بدأ كلمته بسرد تاريخي لحياة الشيخ سعيد مذ كان طالبا وصولا الى أسفاره في شبابه وطلبه للعلم ونشره له، وتأسيسه لعدد من الصروح التربوية.

وأضاف ” الشيخ سعيد وقف دائما إلى جانب المظلوم في وجه الظالم، وخاصة في نصرة القضية الفلسطينية داعيا الى تعزيز كل عناصر القوة في الامة، لذلك نجد اليوم أن المعادلة الثلاثية الذهبية الجيش والشعب والمقاومة تضمن حق لبنان في استخراج ثروته البحرية ويجب التمسك بها أمام التهديدات الصهيونية والحصار الأميركي المستمر لبلدنا.

وختم شعبان بالتأكيد على عهدنا لمؤسس حركة التوحيد في بقائنا جسرا بين السنة والشيعة، وأن نبقى على تنسيق كامل مع كل فصائل المقاومة في محور المقاومة الذي ربانا الراحل الشيخ سعيد شعبان عليه، محافظين على مؤسساته وفكره ودعوته.

المنسق العام لجبهة العمل الاسلامي في لبنان الشيخ زهير الجعيد: رأى أن الشيخ سعيد شعبان رحمه الله كان رمزا اسلاميا حركيا عالميا، يمد يده ليس لأبناء الحركة الاسلامية ولا للمسلمين فحسب أو للمسيحيين، بل لكل أحرار العالم، فهو أمير الوحدة والتوحيد حقا قولا وفعلا، داعيا لقراءة نقدية لحركة الاسلام السياسي بعيدا عن الشعارات التي تستعمل دون أن نجد لها أثرا وجدوى.

الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور عزام الأيوبي استعاد في كلمته حركة الشيخ سعيد ونشاطه وخاصة في متابعته للانتخابات البلدية ١٩٩٨، حيث تجسدت فيه الحالة الوحدوية للحالة الاسلامية في طرابلس، والتي كانت آخر المحطات المشرقة في تاريخ العمل الاسلامي في لبنان ليتجه عقب ذلك هذا العمل الى التشتت والضعف والتمزق، مؤكدا أن ساحة العمل الاسلامي تدين له بتاريخها المشرق الذي كتب في لبنان، مضيفا “نستذكر في ذكراه وهو الاخ والقائد، قيماً ومعاني تستعيد القيادة والمسؤولية الإسلامية إلى المكانة التي تستحقها”.

رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنينه رأى في كلمته أن الشيخ سعيد شعبان كان ابن الاسلام، وكان الاسلام عنده أكبر من كل شيء، أكبر من الجماعة والحزب والحركة، كان الاسلام هو كل شي بالنسبة له، لافتا الى أن حماية المساجد والجامعات والمؤسسات لدى أهل السنة والجماعة لا يحميها الى الذراع المقاوم وبندقية المقاومة.

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود تناول في كلمته اللقاءات الأولى له بالشيخ سعيد شعبان، في السبعينات من القرن الماضي شارحاً بعض مواقفه الكبرى، لافتاً إلى أننا عاصرنا الراحل في سفر وفي حضر، وفي أزمات وفي جوع وفي حصار وفي بحبوحة، فلم نر منه الا الخير والصبر وحسن السيرة، فكان يتمتع بالنظرة الثاقبة الى الامام وعدم الغرق في التفاصيل، لافتا الى أن الراحل لم يكن حزبيا يوما فهو ابن الاسلام ، وحركة التوحيد والجماعة وغيرها مسميات، فالاسلام كان صفته وانتماءه وعنوانه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *