هنّأت جبهة العمل الإسلامي في لبنان: المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى الإسراء والمعراج، ودعتهم: للاستفادة من دروس وعبر هذه المناسبة العظيمة والتأسي برسول الله (سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) فهو القائد والقدوة الحسنة، وإنّ معراجنا إلى السماء باتباع سنته وسيرته الشريفة في كل رمق ونفس من حياتنا القولية والعملية.
وأكدت الجبهة: أن معجزة الإسراء والمعراج مكرمة للنبي (محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وجاءت مواساة له بعد عام الحزن، لافتة: إلى المواقف والرؤى والمشاهد الكبيرة والعظيمة التي رآها وسمعها الرسول خلال الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك، ومن ثم العروج إلى السماء السابعة حتى سدرة المنتهى حيث رأى من آيات ربه الكبرى.
وأشارت الجبهة: إلى أمرين عظيمين أثناء رحلته المباركة، الأول: تبيان أهمية المسجد الأقصى المبارك الذي بارك الله ما حوله فهو أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وإليه تُشد الرحال وهو اليوم وللأسف الشديد يقبع تحت نير وظلم وجور الاحتلال الصهيوني الغاشم، ومن واجب المسلمين جميعاً التضافر والتعاون والإعداد والاستعداد لخوض المعركة الفصل وتطهيره من رجس ونجس الاحتلال الغاصب، والأمر الثاني: فرض الصلوات الخمس في معراجه (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) وذلك نظراً لأهميتها عند الله سبحانه وتعالى، فقد فرضت في السماء ولم تُفرض في الأرض (خمس صلوات في اليوم والليلة) ولكنها في ميزان الله جل وعلا خمسين صلاة.
وتوّجهت الجبهة: بالدعوة إلى اللبنانيين جميعاً من أجل العمل على إنقاذ لبنان والحفاظ على صيغة العيش المشترك وعدم الانصياع والالتفات إلى دعوات التفرقة والشرذمة الطائفية والمذهبية ولا سيّما أننا على أعتاب مشارف استحقاق انتخابي ينبغي الحرص فيه على تحكيم الضمير واختيار المرشح الأكفأ والأجدر من أصحاب البرامج والخطط الإصلاحية والإنمائية لكافة المناطق والطوائف دون تمييز بين أحد، وكذلك اختيار أصحاب النهج المقاوم الذين قدّموا التضحيات الجمّة وحرّروا الأرض والانسان وطهروها من رجس العدوان وحافظوا على سيادة واستقلال لبنان وعلى وحدة شعبه وأرضه ومؤسساته.
وأخيراً لفتت الجبهة: إلى المسؤولية العظمى المنوطة بالمسلمين وخصوصاً العلماء منهم وأصحاب الفكر المعتدل السليم في الدعوة إلى الله على بصيرة وفي التحذير من أصحاب الدعوات المارقة الهدّامة، ومنهم حملة الفكر التكفيري من خلال فضحهم وكشف زيفهم وضلالهم وتبيان حقيقتهم وعمالتهم لأعداء الدين الذين يحيكون مؤامراتهم الداخلية والخارجية الدنيئة لتفريق الأمة وإحداث وزرع الفتن الطائفية والمذهبية وزعزعة الأمن والاستقرار الداخلي وتعريض السلم الأهلي للخطر، وضرب صيغة التعاون البناء والعيش المشترك.